حرم أمير المنطقة الشرقية ترعى حفل تخريج (500) خريجة من طالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في منطقة الإحساء..

​برعاية كريمة من حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود، وتشريف حرم محافظ منطقة الإحساء صاحبة السمو الأميرة العنود بنت محمد آل الشيخ ، و وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة حنان بنت عبدالرحمن العريني ،وعميدة مدينة الملك عبدالله للطالبات ،الدكتورة ساره بنت عبدالعزيز الفيصل، وحضور كوكبة من العميدات و الوكيلات ،ومديرات الإدارات في مدينة الملك عبدالله للطالبات بالرياض ،والهيئة الاكاديمية  ،و منسوبات المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في الجامعة ،ووالدات الخريجات.

توَّجت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمنطقة الأحساء التابعة لجامعة الامام محمد بن سعودأربع دفعات من الحاصلات على درجة البكالوريوس – من العام الجامعي 1437هـ ،حتى 1440هـ  مساء يوم الخميس 1449/3/7هــ، في فندق الأنتركونتننتال – بمنطقة الإحساء

بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبد الله ، ابتدأ الحفل بالسلام الملكي ،وتشنيف أسماع الحضور بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة فاطمة البوناصر ، قدمت الحفل  أنوار الجغيمان طالبة من قسم الشريعة ،ثم  مسيرة لخمس مائة خريجة حاصلة على درجة البكالوريوس ، من قسم الشريعة و اللغة العربية و اللغة الإنجليزية و الحاسب الآلي.

بمشاعر صادقة ؛ تصدرت الخريجة أروى المعيدي من قسم اللغة الإنجليزية بكلمة نيابةً عن الخريجات (بدأت بحمدها وثنائها لله ، على بلوغها  وزميلاتها هذه اللحظة المنتظرة و هذا التتويج  العظيم ،وسطرت شكرها وعرفانها لكل من كان له يد السبق في تحقيق نجاحها ، من وطنها جامعتها و أساتذتها وأستاذاتها وعائلتها وزميلاتها ، ومن ساهم وساند في نهضة العلم , واستشعر المسؤولية العظيمة أمامَ الله عز و جل و أمام الوطن والمجتمع ، فحق الشكر لله و العطاء و البذل للمجتمع ،و الخدمة والعمل من أجل بناء و رفعة هذا الوطن.(

أوصت أروى زميلاتها في نهاية المطاف؛ بالجد والمثابرة والصعود والتقدم ، قالت : ” استعيني بالله و أقدمي فلكل مجتهد نصيب” ، سائلة الله العلي القدير التوفيق والسداد في مسيرتكن العلمية والعلمية لخدمة الدين ثم الملك والوطن.

وتبع ذلك عرض مرئي بعنوان (خطوات مضيئة ) لمسيرة  طالبة جامعية من بداية تسجيلها في الجامعة والعقبات التي واجهتها حتى وصلت إلى يوم تخرجها بتفوق ونجاح .

وازدان الحفل بكلمة معالي الوزير مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حفظه الله ، ألقتها بالنيابة عنه سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة حنان العريني ، رحبت براعية الحفل والحضور، و أعبرت عن فخرها بإلقاء كلمة معالي مدير الجامعة نيابة عنه في محفل كبير بتشريف صاحبة السمو حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود ، و سعادتها بتخريج طالبات الدفعات الثانية ،والثالثة ،والرابعة ، من هذه الكلية الرائدة، ومشاركة فرحة الأمهات الآتي يجنين الغرس ،ويقطفن ثمار تخرج بناتهن، وقالت :”إننا نعيش نعماً متجددة في وطن الأمن والأيمان ،والسلامة ،والإسلام ، وآلاءً متعددة أعظمها وأتمها ،وأوفاها نعمة التوحيد الخالص، وإخلاص العبادة لله تعالى ، ومحبة متبادلة بين الراعي و الرعية، تعطي النموذج الأمثل ،وتقدم الصورة الأجمل”.

وأكدت :”أن جامعتنا هي من أولى الجامعات في وطننا، التي هيأت لها القيادة الرشيدة أفضل الإمكانات، ويسرت لها كل السبل للوصول إلى مستوى أفضل ومكانة أعلى؛ حتى أصبحت – بحمد الله – صرحاً شامخاً من صروح العلم المباركة، ولها نصيب وافر في نشر الوعي ورفع مستوى التعليم، وأصبح طلابها وطالباتها يشكلون رافداً من روافد الخير ،والنماء في بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية”.

ثم قالت :”إن تعليم المرأة فيها متميز ،متوفر له كل ما يحقق للفتاة السعودية النهل من المعارف، واكتساب القيم والمبادئ التي تمثل نهج هذه البلاد المباركة، وهذا الحفل يمثل شهادة تفخر بها الطالبات، وتكريماً تبقى ذكراه في نفوس المتخرجات، وعلامة على هذا التميز”.

وأعربت عن :” ابتهاجها للخريجات بتفوقهن ،وتخرجهن من هذه الجامعة العريقة، سأله الله أن يمدهن بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الدين والوطن، وقيادة وطنهن المعطاء على هدى من العلم ونور البصيرة، مُوصية بتقوى الله في السر والعلن، وأن يجعلن من أنفسهن قدوة حسنة يحملن الرسالة بكل أمانة وإخلاص، ويعترفن لأهل الفضل بما يستحقون، ويعرفن قدر بلادهن وشرف ريادتها، ويحفظن للقيادة الرشيدة فضلها وحقوقها”

ثم أوضحت قائلة:” أن دولتُكن المباركةُ تمنحكن فرصةَ المساهمة في البناء والنماء، والتطور والارتقاء، وتفتح لكن الأبواب لتحققن معها رؤيتها العظيمة الواعدة، التي تستشرف مستقبلاً أكثر إشراقاً لهذا الوطن المعطاء وإنسانه الوفي، رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، لأنكن سواعد فتيةٌ، ينتظركن المستقبل الواعد، والغد المشرق ــ بإذن الله ــ، كما أن أسركن تنتظر عطاءكن، وتترقب بعد دخولكن معترك الحياة ردَ الجميل بما تحملنه من مشاعر الامتنان لهم، وهم الذين هيأوا لكن فرص النجاح والتفوق”

أخيرًا؛ رفعت العريني أسمى آيات الشكر و التقدير والامتنان ،  لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسـمـو ولـي عـهـده الأمين صاحب السـمو الملكي الأمير محمد بن سـلمان بن عبدالعزيز آل سـعـود، نائـب رئيـس مجلس الوزراء وزير الـدفـــاع- حفظهم الله وأيدهم – على ما تلقاه الجامعة و منسوبيها من دعم  متواصل ، وعناية دائمة هيأت لها بعد توفيق الله السير في طريق تحقيق أهدافها النبيلة ورسالتها السامية.

واستطردت شكرها لسمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود ،حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، على جهودها المخلصة ووقفاتها الداعمة، لرعايتها الكريمة الحفل، ومشاركتها أخواتها وبناتها مشاعر فرحة التخرج ز

ووجهت شكرها الجزيل لسمو الأميرة العنود بنت محمد آل الشيخ حرم سمو محافظ الأحساء ن لتشريفها الحفل  مشاركتها لأخواتها وبناتها الفرحة بالتخرج ،والانتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرة حياتهن العملية.

وبعد أن ختمت سعادة الوكيلة كلمتها ، عُرض عرض مرئي بعنوان : (وطني شمس لا تغيب ) يجسد قصة وطنن ، منذ فتح المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمة الله- إلى ما نحنُ عليه -بفضل الله- من حضارة ، وتقدم ونماء ، و  أمنٍ وأمان وعطاء و سخاء.

ثم ألقت المشرفة العامة للمركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في جامعة الإمام حرم معالي مدير الجامعة الاستاذة عائشة بنت محمد الراجحي ، كلمتها بهذه المناسبة  معبره عن سعادتها بمشاركة الطالبات وأسرهن هذا الفرحة ، ومنوهة على أن  العناية بالأبناء والبنات والاهتمام بهم له أثر كبير على نفوسهم ومسيرتهم العلمية والعملية ، وهو دافع لهم ولغيرهم إلى أن يكونوا الأفضل و الأميز في أقولهم و أفعالهم وجميع أحوالهم. ومؤكدة أن جهود وأنشطة وبرامج جامعة الامام ، واضحة وجلية وحريصة كل الحرص على الاستمرار في رفع معاييرها والتميز تحقيقاً لأهدافها ولرسالتها في الجامعة تكمن وتتركز في التأكيد على الطالبات، وأن التميز الحقيقي هو الوفاء بالعهود والمواثيق ولزوم جماعة المسلمين وولي أمرهم ،والقيام بحقوق الوالدين والأقرباء وأبناء المجتمع ،والحفاظ على ثوابتنا و أمننا وأماننا واستقرارنا ووحدتنا وأن نكون يداً واحدة وصفاً متراصاً لخدمة هذا الوطن المعطاء.

وختمت كلمتها شاكره الله -سبحانه وتعالى- على نعمه وفضله ثم الشكر لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ،وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله ،على جهودهم الموفقه وأعمالهم المخلصه وما يحقق الأمن والأمان والاستقرار والرفاهية لأبناء هذا الوطن الغالي .

كما شكرت صاحبة السمو حرم أمير المنطقة الشرقية على رعايتها وتشريفها طالبات الحفل، وقياديات الجامعة، و منسوباتها،و معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل -حفظه الله- صاحب الجهد الكبير والعطاء المميز الذي دعم ورفع هذا الفرع ،والكلية بأقسامها وأثراهما بشكل عال وخدم وأفاد منسوباتها وطالباتها بشكل خاص ومنحهم ما هو مفيد ونافع.

أخيراً؛ هنأت راعية الحفل الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود في كلمتها للخريجات وحثتهن على مواصلة درب النجاح لخدمة الدين ورفعة الوطن، والالتزام بالوسطية والعلم النافع ،وتعزيز العقيدة والقيم ،والتقاليد ،والمبادئ الوطنية، لنفخر ببنات الوطن في الاخلاق والعلم والعمل ،في ظل قيادتنا الرشيدة ،شاكرة لجامعة الإمام على هذه الدعوة ، ومباركة لكل والدات الخريجات سائله الله لهم العون والسداد ،والرفعة لكل صرح علمي يرتقي بالأمة .

والجدير بالذكر؛ فقد تم تكريم الطالبات الفائزات في مسابقة شموخ للعام الحالي ؛ فحصلت على المركز الأول الطالبة : منيرة الشمباء من قسم اللغة العربية ، والمركز الثاني:  هياء العقيل من قسم الحاسب ، والمركز الثالث: مجد العودة من قسم اللغة الانجليزية و المركز الرابع : فاطمة الحربي من قسم اللغة العربية، وهذا فخر كبير للكلية .

وفي الختام؛ سُلمت الدروع التذكارية و إهداء لوكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. حنان العريني  ،وللأستاذة عائشة الراجحي حرم معالي مدير الجامعة ، ودرع تذكاري لسموها ، وانتهى الحفل بتناول الجميع طعام العشاء على شرف راعية الحفل بحمد الله.

 

المصدر