قدمت وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد ورقة عمل في منتدى أسبار الدولي 2018 تناولت فيها رؤية وزارة التعليم تجاه التعليم في المستقبل ودعم الفئات الخاصة التي أعدت لها الوزارة الاستراتيجيات وحددت لها الأهداف ورصدت التحديات لتجاوزها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وتضمنت الورقة المقدمة أهم اتجاهات التغيير في وزارة التعليم وخطواتها للتركيزعلى تعليم وتأهيل فئات مهمة ومؤثرة في المجتمع تجاه الموهوبين،وذوي الإعاقة، وكبار السن.
حيث نُظم للموهوبين رحلة تعليمية متكاملة تبدأ من مرحلة الإكتشاف والرعاية وتمكينهم بتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال عبر مراكز ومدارس فصول الموهوبين، وتنفيذ برنامج التسريع للأنتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي اعلى للأستفادة من قدراتهم بشكل مبكر، وتعزيز مشاركة الطلاب الموهوبين في المسابقات والمحافل الدولية والأقليمية.
وأوضحت د.العواد حرص وزارة التعليم على احتواء ذوي الإعاقة عبر برامج تعليمية تبدأ بالتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة والمعرضين للخطر من الميلاد وحتى 3 سنوات من خلال مراكز الخدمات التابعة لوزارة التعليم، ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة الصحة. كما تقدم خدمات للأطفال من 3 إلى 6 سنوات عبر مدارس رياض الأطفال الحكومية وكذلك استثمار القطاع الخاص في مجال التدخل المبكر،وعملت الوزارة على تهيئة 20 روضة خلال سنة وتستهدف 250 روضة بحلول 2020 .
وتطرقت د.العواد إلى أن الوزارة تعمل على تطوير مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة في المملكة، حيث تم تجهيز مركزين وتسعى للوصول إلى 12 مركز بحلول 2020 وكذلك تطوير 34 مركزاً قائماً. كما تعمل الوزارة إلى الوصول بالخدمات التعليمية للأطفال الذين يقضون فترة استشفاء طويلة في المستشفيات ومراكز الأورام ومن في حكمهم للتغلب على مشكلة الإنقطاع عن الدراسة. وتسعى الوزارة لربط عمليات التعليم والتعلم لذوي الإعاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر مركز تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة لدعم تعلمهم بالتقنيات المساعدة لتمكينهم من التكيف مع إعاقتهم لأستفادة مانسبته 85% من إجمالي طلبة التربية الخاصة من خدمات المركز.
وبفكرة تكاملية للخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في مكان واحد اُنشئت “مدينة بكة للتربية الخاصة” في العاصمة المقدسة التي تُعد أكبر مدينة من نوعها في الشرق الأوسط، وتشمل خدمات الايواء والضيافة والتعليم والتأهيل. إضافةً إلى ذلك تبنت الوزارة فكرة مشروع التعليم الشامل لمواكبة التوجه العالمي لحقوق ذوي الإعاقة في حقهم بالتعلم من خلال تقديم برامج متخصصة لكل فئة في بعض مدارس التعليم العام والمعاهد المتخصصة.
وفي فئة الشباب والكبار أوضحت د.العواد من خلال ورقتها المقدمة بأن الوزارة تسعى لتمكين الشباب من الجنسين من ذوي المؤهلات التعليمية المتدنية (من الثانوية فما دون) من توفير فرص التدريب المتنوعة عبر افتتاح مراكز الحي المتعلم التي تُنفذ في الأحياء ذات الدخل الأقتصادي المنخفض وتوفر برامج مهنية تكسب الدارسين وبخاصة المرأة من الإنخراط في سوق العمل. وتُتيح برامج محو الأمية للكبار(15 سنة فأكثر) تعزيز قيم التعلم مدى الحياة. وأنشئ ايضا مركز متخصص لتطوير تعلم اللغة الإنجليزية للطلاب ولمعلمي ومعلمات اللغة الانجليزية. كما أُقيمت ورش فنية لتعريف الطلاب والطالبات بمبادئ واساسيات الوظائف المهنية والصناعية، وتوفر الوزارة ورش متنقلة في المناطق النائية وفي المدارس التي لا تملك مساحة كافية لإنشاء تلك الورش.
وتعمل الوزارة على توجهات تضمن استدامة عملية التعلم لدى الطلاب والطالبات سواءً في التعليم العالي أو في مواقع العمل وذلك من خلال مايقدمه المركز الوطني للتعلم الالكتروني، الاستفادة من بوابة المستقبل للتحول نحو التعلم الرقمي، الالتحاق ببرامج المدرسة الافتراضية، إشراك المدرسة مع الأسرة في العملية التعليمية، متابعة الطلاب بعد تخرجهم واستمرار تقديم الدعم والمساندة لهم.