في يوم الوطن تركت العنان لقلمي فلم يطق صبر المديح والثناء والرفعة ، فتلك أمور راسخة رسوخ الجبال في وطني وأبنائه ، والكل يعرفها ممن عانق ترابه وتسللت ذرات رماله تحت جلده وفي حنايا فؤاده .
فآثرت ألا أُلجم اليراع ،، فأطلقته ليسطر بدمي على سطور المحبة عما يجيش في النفس من حب لهذا الوطن الشامخ عزة وألقاً ، فلست إلا جندياً مع إخواني فداءً للوطن في كل زمان ومكان .
فقلت له مخاطباً :-
إني أحبك ياوطني .. وطني الحبيب اسمح لي أن أسألك ..هل تكفيك عروقي ؟ هل يكفيك دمي ؟ هل تكفيك روحي ؟ هل تكفيك أيام عمري لأقضيها على ترابك الحبيب؟ لا والله ،،.
لا أعتقد أنها كل ذلك يكفيني أنا لأمنحك إياه ، بل سأزيد .. فاشرب ياوطني من دمي .. وتغذى من شغاف قلبي .. واشغل خلايا دماغي .. وتمدد في أعضائي .. واستولي على بعضي وكلي .. واسكن في بلازما دمي .. وتنفس أكسجين حياتي .. وأعطني الفرصة لأصدح بصوتك .. واسمع صدى ندائي في هيكل جسمي .. حتى أرتوي من حبك .. وأتوحد فيك ومعك ومنك .. فأصير أنا أنت يا وطني .. تحية لوطن الحب .. وطني .
بدر بن ناصر الشهري
مدير إدارة الإعلام الجامعي
المصدر