انعقاد المؤتمر 24 للأليسكو بتونس..الدعوة لمجتمعات عربية مؤسسة على العلم والمعرفة


 

                                  
2018-05-09-PHOTO-00000152.jpg

انطلقت اليوم الأربعاء 09 مايو 2018 في بتونس أعمال الدّورة الرّابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، بمشاركة الدّول العربيّة الأعضاء، وحضور معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدّول العربيّة، و د. علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التّربية العربي لدول الخليج، وممثّلين لكلّ من منظّمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلم والثّقافة (يونسكو)، والمنظّمة الإسلاميّة للتّربية والعلوم والثّقافة (إيسيسكو)، وجمعيّة الدّعوة الإسلاميّة العالميّة، واتّحاد الجامعات العربيّة، والمجلس الدّولي للّغة العربيّة.
وكانت أعمال الدّورة قد انطلقت بكلمة لمعالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى رئيس الدّورة السابقة للمؤتمر، وجه خلالها الشكر إلى الجمهوريّة التّونسيّة لدعمها الدّائم للألكسو، وذكّر بالدّور الهام للمنظّمة في المرحلة الحاليّة، مؤكّدا محوريّة الترّبية والتّعليم في تحديد مصائر الأمم والشّعوب مستقبلا، وأهمّيّة قيام الألكسو بدراسات استشرافيّة في هذا المجال.
وذكر معاليه “أن الهوية العربية هي جل اهتمامنا ايمانا منا بأهميتها ودورها في توحيد الصف العربي”.

وأكد على “أن دعم الدول العربية التي تمر بأوضاع حرجة هو أمر واجب على الجميع في إطار المسئولية القومية الملقاة على عاتقنا، خاصة قصية فلسطين التي  تظل قضية محورية بصفة عامة والقدس بالتحديد ولابد أن تكون حاضرة في وجداننا جميع في كل اللقاءات” .
وأشار في سياق كلمته “أنه علينا أن نواجه المستقبل لنحاكي لغاته ومتغيراته، فلغة الذكاء الاصطناعي وقواسم تقنية المعلومات وتحليلاتها وغيرها أصبحت ركائز أساسية في تعليم المستقبل”.
وأضاف قائلاً “أن محيطنا العربي لديه عقول ابداعية ومواهب ابتكارية أن تم تمكينها وتشجيعها وصقل تكوينها ستخلق حراكا علميا عربيا عاليا بيجعل من عالمنا العربي محط أنظار العالم كما كان قبل ذلك” .
وختم وزير التعليم د. أحمد العيسى كلمته بقوله “أدعو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للقيام بدراسات استشرافية للمستقبل من خلال معهد الدراسات والبحوث للنظر في الوضع الحالي للدول الاعضاء وتقديم التوصيات من خلال برامج تطويرية تعليمية وتربوية والتأكيد على أهمية البحث العلمي”.
من جانبها أشادت د. آسيا محمّد عبد الله، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهوريّة السودان، رئيسة الدّورة الحاليّة للمؤتمر بدور الألكسو في دعم قطاعات التّربية والثّقافة والعلوم في الدّول الأعضاء، داعية إلى بناء مجتمعات عربيّة مؤسّسة على العلم والمعرفة.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحيّة، أكّد معالي الأمين العام لجامعة الدّول العربيّة السيد أحمد أبو الغيط البعد الاستراتيجيّ لقطاع التّربية والتّعليم، مذكّرا بأنّ الهدف من العمليّة التّعليميّة تنشئة الفرد القادر على التّعامل مع المستقبل، مع ما يتطلّبه ذلك من تطوير للمناهج والطّرائق التّعليميّة في الدّول العربيّة، والتركيز على تنمية مهارات التّفكير الإبداعيّ وحلّ المشكلات والقدرة على القيادة والتّعلّم مدى الحياة باعتبارها مهارات المستقبل التي ينبغي العمل على إكسابها للنّاشئة.
ومن جهته ذكَّر د. سعود هلال الحربي، المدير العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، في كلمته الافتتاحيّة بالدور التّربويّ والثّقافيّ والعلميّ الرّائد الذي تضطلع به المنظّمة باعتبارها بيت الخبرة العربيّ في هذه المجالات.

وأكّد د. الحربي في كلمته على ما تحظى به اللّغة العربيّة من أهمّيّة فائقة، ومجدّداً الحرص على دعم القضيّة الفلسطينيّة باعتبارها قضيّة الألكسو الأساسيّة وطريق السّلم والأمان الإنسانيّين. كما أكّد المدير العام في كلمته على ضرورة تجفيف منابع التّطرف والإرهاب، وعلى تطوير رؤى ثقافيّة وتربويّة مشتركة في هذا المجال، قبل أن يختم كلمته بالتّأكيد على التّعويل على دعم الدّول العربيّة لما تنفّذه المنظّمة من مشاريع وأنشطة.
هذا وتتواصل أعمال الدّورة الرّابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم إلى يوم الخميس 10 مايو 2018.
الجدير بالذكر أن وفد المملكة ضم كلاً من د. سالم المالك المشرف العام على التعاون الدولي والدكتور  محمد الحارثي مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة وسعادة الأستاذ محمد الحمود سفير المملكة بالجمهورية التونسية.

2018-05-09-PHOTO-00000150.jpg
  2018-05-09-PHOTO-00000151.jpg  
2018-05-09-PHOTO-00000153.jpg

المصدر