
بحضور معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اختتمت صباح اليوم الخميس 3 ربيع الثاني 1439هـ أعمال البرنامج العلمي (الإجراءات الجزائية في قضايا العنف الأسري) الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية ، وبرنامج (حماية الشخصيات) الذي نظمته الجامعة لصالح شركة أرامكو السعودية خلال الفترة من 29 ربيع الأول إلى 3 ربيع الثاني 1439هـ الموافق من 17 إلى 21 ديسمبر 2017م بمقر الجامعة بالرياض.
وشارك في أعمال البرنامج العاملون في وزارات الشئون الاجتماعية ووزارات الداخلية والطب الشرعي ووزارة التعليم، ومنسوبو الأمن الصناعي بشركة أرامكو السعودية .
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى د. حسن عبد ربه الزهراني كلمة المشاركين حيث قدم شكره وشكر زملائه للجامعة على هذا البرنامج التدريبي المهم .
ثم ألقى الدكتور ماجد بن عبد العزيز العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني كلمة نوه فيها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة ،حيث تم تنفيذ 7 مناشط مشتركة سابقة في هذا المجال، وأضاف في كلمته أن برنامج الأمان الأسري الوطني يحرص على بناء قدرات المتخصصين وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع قضايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال سعياً نحو تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه مؤكداً أن هذا النشاط شهد تطوراً نوعياً بمشاركة دول الخليج والدول العربية وكذلك من ناحية الموضوعات التي طرحت.
وأوضح د. ماجد العيسى أن برنامج الأمان الأسري يسعى بجهد متواصل لتأهيل العاملين في هذا المجال حيث تم تنفيذ برامج تدريبية بالتعاون مع جامعة نايف شارك في أعمالها أكثر من 800 متخصص ومتخصصة إضافة إلى المؤتمرات والندوات وحملات التوعية المجتمعية.
بعدها ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية موضوع برنامج الإجراءات الجزائية في قضايا العنف الأسري الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في انجاز أهدافه المتوخاة.
وأشار معاليه أن الجامعة وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة أولت موضوع مكافحة العنف الأسري جل اهتمامها وعنايتها حيث ناقشت العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت الموضوع من مختلف جوانبه كما نظمت بالتعاون مع المنظمات الدولية كاليونيسيف عدداً من الدورات والحلقات العلمية حول العنف الأسري وحماية الاطفال إضافة إلى إصداراها لعدد مقدر من الإصدارات العلمية التي أصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال مكافحة العنف الأسري و أمن وحماية الطفل .
وتناول معاليه في كلمته أهمية الشراكة الإستراتيجية المثمرة بين الجامعة وشركة أرامكو السعودية حيث نفذت العديد من البرامج العلمية والتدريبية بين الجانبين.
وأبان معاليه أنه قد استقطبت لهذه البرامج هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها .
وقدم معاليه شكره لبرنامج الأمان الاسري الوطني وشركة أرامكو السعودية على ثقتهم ببرامج الجامعة ، داعيًا في الوقت ذاته إلى تطوير هذه الشراكة واستمرارها بما يحقق الأهداف المشتركة .
واختتم د. بن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ يحفظهما الله ــ على الدعم السخي غير المحدود الذي تحظى به الجامعة من دولة المقر حتى وصلت إلى هذه المكانة الأكاديمية الفريدة على المستوى الإقليمي والدولي، كما نوه معاليه بالرعاية الكريمة التي تجدها الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة.
وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين في المناشط العلمية.
الجدير بالذكر أن برنامج الإجراءات الجزائية في قضايا العنف الأسري هدف إلى إكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة ومعلومات شرعية للتعامل مع قضايا العنف الأسري ، وإيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا العنف الأسري ، وتقصي التطورات الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في هذا المجال، وتعريف المشاركين بالإجراءات الجزائية في قضايا العنف الأسري من الضبط إلى المحاكمة، والتعريف بدور الجهات الامنية والقضائية والتحقيق والدفاع في قضايا العنف الأسري .
فيما هدف برنامج حماية الشخصيات إلى تعريف منسوبي الامن الصناعي بشركة أرامكو بمفاهيم حماية الشخصيات ومهامها وزيادة القدرة على المنع والصد والاشتباك وطرق القبض والتفتيش والتدريب على التقنيات الحديثة لحماية الشخصيات المهمة والمواكب الرسمية.