بمشاركة مجموعة من المتحدثين المتخصصين من أنحاء المملكة : الجامعة تفتتح النسخة الثانية من مؤتمر الوحدة الوطنية

 

الاعلام الجامعي :

انطلقت النسخة الثانية من مؤتمر الوحدة الوطنية بالجامعة، الذي افتتحه معالي مدير الجامعة أ.د. إسماعيل بن محمد البشري ظهر اليوم الثلاثاء على مسرح مركز الملك عبدالله الثقافي بسكاكا، بحضور عدد من ضيوف الجامعة من خارج المنطقة وداخلها من قيادات الاجهزة الحكومية والأعيان والأهالي، حيث تجول الحضور في المعرض المصاحب، الذي تضمن مشاركات عدد من الجهات الحكومية، كإدارة التعليم بالجوف، وجامعة الملك فيصل، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، حيث حوَت الأركان على مجموعة من المعروضات التوضيحية والتعريفية بما أُنجز بهذا الصدد.

بعد ذلك ابتدأت فقرات حفل الافتتاح بكلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. نجم الحصيني الذي تناول جانباً من أهداف المؤتمر في نسخته الأولى والثانية الحالية، تبعه كلمة ضيوف الشرف ألقاها وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة، الذي أكد على التصاق أهداف الجامعات بخدمة الوطن، في مثلث التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيراً إلى ما يتميز به وطننا الحبيب وأبرز خصوصياته ممثلةً بالحرمين الشريفين، ومشدداً على أهمية المواطنة لمكافحة التطرّف والغُلو والأفكار المنحرفة، وعلى دور الأبحاث التي ستطرح خلال المؤتمر، في رفد الوعي الجمعي بالمزيد من المعالجات والاستقصاءات التي تكرس مفهوم المواطنة وقيمتها في كل الحضارات، مقدماً شكره للجامعة على مبادرتها في إطلاق المؤتمر وحرصها على استمراره.

بعد ذلك عُرضت مادة فيلمية تحكي أهمية وأهداف المؤتمر، وكيفية تكريس هذا المفهوم بناءً على ما قدمه الاجداد والاباء من تضحيات، لضمان استقرار الوطن وازدهاره.

ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة جدد خلالها التأكيد على أهمية استحضار الأسس المتينة التي وحَّد عليها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تراب هذا الوطن، وراية التوحيد التي استظلت بالقران الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والتحالف الشرعي والتاريخي بين الإمام محمد بن سعود، والإمام محمد بن عبدالوهاب قبل قرون، وأن الأنفس والاموال التي بُذلت خلال حقبة التوحيد ثم البناء، إنما بذلت لتنعم الاجيال التالية بالحياة الكريمة، والعيش الرغيد، في وطن يضم ترابه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه أبناء دين واحد، ولغةٍ واحدة، وثقافة واحدة متماسكة كلها في بُنية متجانسة، داعياً الباحثين المشاركين إلى العمل على بلورة بحوثهم إلى وثيقة تسمى ” وثيقة الجوف “، تُرفع للمقام السامي على شكل استراتيجية قوية تساعد قطاع التعليم في وضع الخطط المناسبة لمتطلبات التحقيق الشامل لمفهوم المواطنة قولاً وعملاً، وذلك بالنظر لوفرة التحديات التي تحيط بالوطن من كل الجهات.

ورفع معالي الدكتور البشري شكره ومنسوبي الجامعة والمشاركين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله، على رعايتهما الدائمة لكل ما من شأنه ازدهار الوطن واستقراره ورفعته، ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، على اهتمامه بالجامعة ورعايته المستمرة لبرامجها واحتفالاتها، ولمعالي وزير التعليم د. أحمد العيسى لمتابعته منجزات الجامعة ودعمه مسيرتها.

ثم انطلقت الجلسة الافتتاحية اللي شارك فيها عدد من المتحدثين الرئيسين، بالإضافة الى عرض لتجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيما تتواصل غداً الأربعاء وبعد غدٍ الخميس الجلسات العلمية وفق الجدول الزمني المعد لذلك.

 

 

المصدر