الْيَوْمَ الوطني المجيد ٨٧

مقبل بن فريح العريمة    مدير عام إدارة المتابعة

​تعود لنا ذكرى اليوم الوطني في كل عام وهو يوم توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – هذا اليوم العظيم الذي أمن الله فيه وطننا الغالي فعاش السعوديون بخير وأمن واستقرار ورخاء ، وجاء من بعده أبناءه البررة الذين اهتموا بالوطن والمواطن عملوا على إسعاد المواطن ووفروا له جميع سبل الراحة والسعادة والحياة الكريمة، واليوم ونحن نعيش في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عهد النهضة الشاملة، عهد الحزم والعزم الذي نعيش فيه نعماً كثيرة لا تعد و لا تحصى، ولعل من أهم هذه النعم نعمة الأمن الذي لا تطيب النعم الأخرى بدونها الأمر الذي يتطلب منا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية ونقمع كل بوق ينادي للفتنة.

 إن مما يزيدنا فخراً واعتزازاً في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا أن ذكرى اليوم الوطني لهذا العام تأتي متزامنة مع انتهاء موسم الحج لهذا العام 1438هـ والذي شهد نجاحاً منقطع النظير، سخرت له حكومتنا الرشيدة كافة إمكانياتها المالية والبشرية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا شعائرهم الدينية في سكينة وطمأنينة تحفهم رعاية الخالق ، وتسهر على راحتهم نفوس نذرت أنفسها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم  إيماناً واستشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتق هذا البلاد المباركة، فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين ، فالمملكة أولت منذ نشأتها اهتماماً وعناية بالحرمين الشريفين الذين شهدا أعظم توسعه لهما عبر كل العصور، فأصبح الحج إليها في غاية اليسر والسهولة وأصبح الحرمين الشريفين مفخرة لكل المسلمين، كما جعلت راحة حجاج بيت الله و زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شغلها الشاغل بحرصها على توفير كل سبل الراحة لهم وسخرت لخدمتهم كل إمكانيات هذه البلاد في تفان شهد به القاصي والداني، ثم شرعت بعد ذلك في طباعة كتاب الله لتوزع منه عشرات الملايين من النسخ وبمختلف اللغات ليكون في متناول كل مسلم في كل أصقاع الأرض ، كما تزامن مع هذه المناسبة الوطنية الغالية الملاحم التي يسطرها أبطالنا جنود الوطن في الحد الجنوبي لحماية تراب هذه البلاد وحفظ مكتسباتها، وسط تغيرات متسارعة تعصف بالمنطقة وبدول العالم ، كما شكلت رؤية 2030 روحاً جديدة تعيشها بلادنا الغالية حكومة و شعبا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ستقدم لنا مستقبلا مبشرا بكل خير وسط هذه التحركات التي نشهدها لتحقيق الأمن والاستقرار ليس للمملكة وحدها ولكن للعالم الإسلامي أجمع.

وبمناسبة اليوم الوطني87 نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي الإدارة العامة للمتابعة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله- ولمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وللشعب السعودي النبيل ، إذ نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قواعد متينة لحاضرٍ زاهٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم أمن وأمان هذا الوطن الغالي .

مقبل بن فريح العريمة

مدير عام إدارة المتابعة

المصدر