ترأس معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مساء يوم الأحد 14/11/1438هـ الاجتماع الثالث اللجنة العليا للمؤتمر الدولي “جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية”، الذي ستنظمه الجامعة بناء على الأمر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-.
ورحب معالي مدير الجامعة بأعضاء اللجنة العليا، وأكد على أهمية أن يخرج المؤتمر بالصورة التي تليق بهذا الوطن الكبير، حاثاً رؤساء اللجان على بذل قصارى الجهد لتحقيق النجاح المنشود الذي يوازي ما تحظى به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من عناية ورعاية واهتمام من حكومة هذه البلاد أيدها الله وعلى راسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وما يحمله هذا المؤتمر من موضوع هام خاصة في هذا الوقت، وقال: على جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعات الأخرى واجب كبير بالقيام بواجبها فيما ينفع الوطن والمواطن والتعاون على البر والتقوى والعالم الإسلامي كافة، حيث يجد موضوع المؤتمر عناية ولاة الأمر -أيدهم الله-.
وحث معاليه أعضاء اللجان العاملة على أهمية تسخير الجامعة لكافة جهودها ليخرج المؤتمر بالنتائج المرجوة بما يليق بمكانة هذا الوطن الكبير، وأن يصل إلى المستهدفين منه من خلال إقامة الفعاليات والجلسات وأن يبقى حاضراً في الأذهان، مشدداً على أن المؤتمر يأتي مساهمة من الجامعة لتسليط الضوء على الدور الريادي لهذه الدولة المباركة، وولاة أمرها عبر التاريخ، وما بذلوه من جهود في ذلك منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- في سبيل خدمة الإسلام وأهله، ونشر مبادئ العقيدة الصحيحة المنطلقة من الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، والقائمة على منهج أهل السنة والجماعة، وقيم الدين الحنيف التي تتميز بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والعنف والغلو والإرهاب. إضافة إلى اضطلاع المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بدور رئيس في جمع كلمة المسلمين والعرب، ولم شملهم، والتحذير من الفرقة والاختلاف والشقاق وأثر ذلك في تفتيت الأمة وضعفها على مر العصور. وكذلك تبني قضاياهم ودعمها ومساندتها والدفاع عنها، وبخاصة قضية فلسطين والمسجد الأقصى. فضلا عن مد جسور التواصل مع الشخصيات العربية والإسلامية المؤثرة لإطلاعهم على الصورة الحقيقة للمملكة، وما تبذله من جهود مباركة لخدمة الإسلام والأمتين الإسلامية والعربية والحرمين الشريفين.
وأوضح معاليه أن اللجنة العليا للمؤتمر في هذا الاجتماع اتخذت عددا من التوصيات المهمة التي تحقق رؤية وأهداف ومحاور المؤتمر التي وجهت بها اللجان كُلٌ فيما يخصه، وتم خلال الاجتماع مناقشة أعضاء اللجان والمراحل التي وصلت إليها أعمالهم واستعراض أهم الملاحظات والتوجيه باتخاذ ما يلزم تجاه تسيير أعمالها وفق المؤمل وبما يُحقق أهداف هذا المؤتمر الذي يمثل بلادنا العزيزة، وقد حضر الاجتماع جميع رؤوساء اللجان العاملة في المؤتمر من أصحاب الفضيلة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة أساتذة الجامعة وكبار مسؤوليها.
من جانبه، بين عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الأمين العام للمؤتمر أمين اللجنة العليا الدكتور ناصر بن محمد الهويمل، أن هذا الاجتماع يأتي من ضمن اهتمام معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وفي ظل توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهم الله- على العناية بالمؤتمر وأن يظهر هذا المؤتمر بما يليق بمكانة المملكة العربية السعودية كقبلة للإسلام والمسلمين ويبرز دورها في تبني قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنه.