حصدت عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة إيمان عادل عزام جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من خلال موضوعها في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة “منهج الرسول في إدارة الأزمات” والتي أعلن عنها مؤخراً أمين عام الجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي.
وقال مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني إن جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي امتداد لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من دعم للقرآن الكريم والسنة النبوية وتحفيز العلماء على مواصلة البحث في الموضوعات التي تطرق مواضيع مهمة تتعلق بالقرآن والسنة.
وذكر د.السراني أن الجامعة تسعد بفوز أساتذتها بمثل هذه الجوائز الرفيعة والتي تؤكد مدى ما يتمتع به الأكاديميون في الجامعة من مستوى متقدم في المجال العلمي والبحثي، موضحاً أن فوز د.إيمان عزام بالجائزة ليس غريب عليها فهي أديبة وشاعرة وعالمة في تخصصها العلمي ، وتعمل على استمرارية مشاركاتها البحثية والتطويرية والإدارية على مستوى الجامعة، وسوف تكرمها الجامعة عرفانا بشخصها وبعلمها وبمشاركاتها، وعرفانا بما حققته من منجز كبير ومقدر لهذه الجائزة التي تعتبر اليوم أحد الجوائز التي يتطلع لها كل متخصص وعالم لا سيما وهي تخدم أحد فروع التشريع وهي السنة النبوية.
بدورها قالت الأستاذ المشارك في تخصص الفقه بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة طيبة الدكتورة إيمان بنت محمد علي عزام إن حصولها على جائزة الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة في الدورة التاسعة في الفرع الثاني :الدراسات الاسلامية المعاصرة يعد فخراً لها وذلك بالمشاركة مع كل من الدكتور رجب احمد من مصر والدكتور محمد الجبوري من العراق
وأضافت د.عزام “لقد شرفني الله تعالى واكرمني بالفوز بجائزة الامير نايف رحمه الله تلك الجائزة التي تميزت بقراءتها للواقع بدقة وعمق والتي تنتقي موضوعات معاصرة حساسة ومهمة تلامس جراح الامة وحاجة المسلمين وتطرحها للبحث مع اهتمام باستنطاق اسنة النبوية الشريفة على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم في البحث عن الحلول العلمية والمنهج القويم في معالجة القضايا المعاصرة” موضحة أن الموضوع الذي شاركت به هو ( منهج الرسول – صلى الله عليه وسلم – في إدارة الأزمات )، مشيرة إلى أن موضوع إدارة الأزمات هو موضوع الساعة ، والذي تتحدث عنه الدراسات الحديثة في الإدارة والاقتصاد والسياسية ، حيث إن طبيعة الضغوط الكثيرة في الحياة المعاصرة تتطلب ضرورة الاستعداد الجيد، والتخطيط العلمي والتدريب المستمر لتحقيق الجاهزية المرتفعة لمواجهة أي طارئ -لا سمح الله.
وذكرت د. عزام أن المختصين يؤمنون بأن ردود الأفعال تجاه الأزمة وكيفية التعامل معها قد يسبب ضرراً أكثر من الأزمة نفسها، ومن ثم يجب أن يكون التصرّف مقنن وفق خطة مسبقة وأسس منهجية معلومة للقادة وأصحاب القرار، مبينة أن جوهر بحثها هو عرض مواقف الأزمات في السنة النبوية المطهرة ، ومنهج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إدارتها في كافة مراحلها (مرحلة ما قبل الأزمة – مرحلة الأزمة – مرحلة ما بعد لأزمة) ، ثمّ استخلاص أسس ومرتكزات إدارة الأزمات في السنة النبوية الشريفة ، ثم الوقوف على الفروق بين علم إدارة الأزمات الحديث -الذي يفتتن به المختصون – وبين المنهج النبوي الشريف – الأسبق والأكمل والأشمل ، والذي تمخّض البحث فيه عن كنز ثمين يعدّ إضافة حقيقية لعلم إدارة الأزمات الحديث .
واختتمت د. عزام تصريحها بشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه للعلم والعلماء، كما ترحمت على راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بما استنهض به الهمم إلى العمل العلمي الجاد ، سائلة الله أن يكرم مثواه ، ويثقّل بخدمة السنة النبوية ميزانه، وأن يحفظ له أبناءه ، الذين يسيرون على نهج والدهم في خدمة العلم والمسلمين