بدء أعمال ملتقى (الإرشاد الطلابي ودوره في الوقاية من المخدرات) بجامعة نايف

news_07032017.jpgالرياض تجمع (414)  خبيراً وخبيرة من (18) دولة عربية ومنظمة دولية لمناقشة المستجدات في مجال الوقاية من المخدرات
د.جمعان بن رقوش: بتوجيهات سمو ولي العهد الجامعة أولت مكافحة المخدرات جل عنايتها واهتمامها
بحضور معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس  جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت صباح اليومِ الثلاثاء 8 جمادى الآخرة 1438هـ بمقر الجامعة بالرياض أعمال ملتقى(الإرشاد الطلابي ودوره في الوقاية من المخدرات) الذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث وإدارة المؤتمرات بالجامعة في اطار برنامج عمل العام 2017م خلال الفترة من 8 إلى 9 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق من 7 إلى 8  مارس2017م .
ويشارك في أعمال الملتقى (414) متخصصاً ومتخصصة من  العاملين في وزارات الداخلية ، والتربية والتعليم ، والتعليم العالي، و منسوبو الجامعات ،والمراكز البحثية المتخصصة والجهات ذات العلاقة من (18) دولة هي: الأردن، الإمارات البحرين، تونس ، الجزائر، جيبوتي ، السعودية ، السودان ،الصومال ،عمان، فلسطين ، قطر، جمهورية القمر، الكويت، مصر ، المغرب، موريتانيا، و اليمن.
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم  ألقى عقبها معالي رئيس الجامعة د. جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور في رحاب بيت الخبرة الأمنية العربية الذي حظي باستضافة عربية كريمة من المملكة العربية السعودية قلب العروبة النابض بالخير لأمته والعالم حتى تبوأ مكانة متميزة في خارطة الإنجاز العربي .
 وأوضح معاليه أن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة مشكلة المخدرات التي تعد مشكلة بالغة الخطورة على كل المستويات نظراً لآثارها المدمرة على الفرد والاسرة والمجتمع، حيث تشير الإحصائيات إلى تزايد الطلب وارتفاع معدلات استهلاك المخدرات خاصة بين الفئات الشابة والمتعلمة ما يمثل كارثة تهدد طلابنا بتدمير عقولهم وإنهاك أجسامهم وتعيق نمو المجتمع وتدفع إلى العديد من أنماط السلوك المنحرف .
وأكد معاليه أن ممارسات الإرشاد الطلابي في هذا السياق بالغة الاهمية وعامل جوهري في إجراءات وتدابير الوقاية من تعاطي المخدرات وتكوين قناعات واتجاهات ذاتية قوية في مناهضتها لتعاطي المخدرات ، ولأهمية هذا الدور الذي يضطلع به الإرشاد الطلابي تنظم الجامعة هذا الملتقى الذي تأمل من خلاله أن يكون إضافة علمية وإسهاماً فاعلاً في تعزيز دور الإرشاد الطلابي في المؤسسات العلمية في حماية طلابنا وطالباتنا من الوقوع في شرك المخدرات .
news_07032017_2.jpgوأشار د. بن رقوش في كلمته إلى أن الجامعة وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة أولت موضوع مكافحة المخدرات أهمية خاصة وعناية فائقة لتأهيل الكوادر العربية في هذا المجال من خلال الدراسات العليا المتقدمة، كما أفردت حيزاً كبيراً من نشاطاتها لهذا الموضوع فقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ المئات من الندوات والدورات والمؤتمرات حول مكافحة المخدرات  كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات التي أضحت مرجعاً للباحثين في هذا المجال .
**وأعرب معالي د. بن رقوش عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي أستقطبت له  نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في مكافحة المخدرات إدراكاً من الجامعة أن تمازج الخبرات والمعارف الذي تستهدفه اللقاءات العلمية والبرامج التدريبية هو المفتاح الحقيقي للولوج لمساحة أرحب من النماء المعرفي الذي يلامس كل تضاريس العمل الأمني آخذا بعين الاعتبار إفرازات الثقافة والتقانة المعاصرة .
واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ــ يحفظهم الله جميعاً ــ وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم لامحدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك.
بعدها ألقى أ. د. تحسين أحمد الطراونة عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة كلمة استعرض فيها أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره، مؤكداً أن البيانات الإحصائية المتعلقة بتعاطي وإدمان المخدرات ونتائج البحوث والدراسات الميدانية الموثقة تظهر أن الفئات الشابة والمتعلمة هم الأكثر عرضة للمشكلات المتعلقة بالإدمان وأن 70% من مجموع متعاطي المخدرات هم من الفئة العمرية من 12 ـــ 20 سنة وهذه الفئة غالباً ما تكون في مرحلتي التعليم العام قبل الجامعي والجامعي ، وهي مشكلة اجتماعية بالغة الخطورة تهدد المجتمعات ما يجعلنا نعي أهمية الارشاد الطلابي في مؤسساتنا التعليمية بكل مستوياتها ومراحلها ودوره في التعامل مع هذه المشكلة من خلال التوعية والتثقيف إذ لم يعد بمقدور الجهات الأمنية والعلاجية وحدها التغلب عليها .
وناقش الملتقى في جلسته الأولى  اليوم حول المحور الأول (البرامج والأساليب الحديثة للإرشاد الطلابي في الوقاية من المخدرات) ورقة علمية موضوعها (تصميم وبناء البرامج الإرشادية لوقاية الطلاب من المخدرات والمؤثرات العقلية) قدمها د. عبشان العبشان نائب المدير التنفيذي لمجمع الأمل بالرياض ، ثم قدم د. مجاهد أبوالفضل من كليات القصيم الاهلية ورقة موضوعها (أساليب حديثة للإرشاد الطلابي للوقاية من المخدرات) .
وفي الجلسة الثانية للملتقى حول المحور الثاني (المعوقات والتحديات التي تواجه الإرشاد الطلابي في مجال الوقاية من المخدرات) نوقشت ورقة ( معوقات الإرشاد الطلابي بجامعة الجوف في وقاية الطلاب والطالبات من المخدرات من وجهة نظر المرشدين والمرشدات ذوي تخصصات دراسية متنوعة) قدمها د. سعيد خيري زكي، بعدها قدم د. لزهر مداني خلوه من جامعة محمد لمين دباغين بالجزائر ورقة علمية موضوعها (واقع الخدمات الإرشادية الوقائية من المخدرات في الوسط الجامعي). واختتمت الجلسة الثانية بمناقشة ورقة د. سحر عبد الرحمن العطية رئيس قسم البرامج الإرشادية بإدارة التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية  وعنوانها (خدمات برامج توجيه وإرشاد الطالبات في التصدي لآفة المخدرات بين الواقع والمأمول)
وسيناقش الملتقى في يومه الثاني غداً مجموعة من الأوراق العلمية حول بقية محاور الملتقى وهي (العلاقة التكاملية بين الإرشاد الطلابي والمؤسسات الأمنية في الوقاية من المخدرات)، و(العلاقة التكاملية بين الإرشاد الطلابي ومؤسسات التنشئة الاجتماعية) ، و(آليات تطوير الإرشاد الطلابي) ، و(نماذج عربية واجنبية رائدة في مجال الإرشاد الطلابي للوقاية من المخدرات)  و من أبرزها ( برنامج التوعية بأضرار المخدرات لطلاب التعليم العام في السعودية) ، و(دور المدرسة في حماية الطلاب من المخدرات في ضوء التربية الوقائية) ، و(مؤسسات التنشئة الأسرية والإرشاد الطلابي :ضرورات التكامل وموجبات التعاون)، و(الاتصال الشخصي ودوره في حماية الشباب من الإدمان على المخدرات)، و(دور المرشد الطلابي في التعامل مع مشكلات العنف الأسري لحماية النشء من المخدرات )، و(تجربة الإرشاد الطلابي ودوره في المكافحة والوقاية من المخدرات في الجامعات)، و(برنامج خليفة لتمكين الطلاب في مجال الوقاية من المخدرات) ، و(إدارة برامج الإرشاد الطلابي في الخبرة الأمريكية وإمكانية الإفادة منها).
الجدير بالذكر أن الملتقى  يسعى إلى تحقيق جملة من  الأهداف من أهمها : تفعيل دور الإرشاد الطلابي في الوقاية من المخدرات، والتعرف على أهم برامج وأساليب الإرشاد الطلابي في الوقاية من المخدرات ، و الكشف عن سبل الارتقاء بالإرشاد الطلابي في مجال الوقاية من المخدرات  والاستفادة من التجارب العربية والأجنبية الرائدة في مجال الإرشاد الطلابي.
المصدر