نظمت وزارة التعليم الدورة التدريبية للمحكمين والمحكمات في مشروع تحدي القراءة العربي في نسخته الثانية ، و التي قدمها المدرب الدكتور هاني عطا أبو عطيه عضو فريق تحدي القراءة العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، في مقر وزارة التعليم بالرياض،بحضور منسقي ومنسقات المشروع والمحكمين والمحكمات في كافة الإدارات التعليمية عبر برنامج ( لقاء) .
وفي مستهل الدورة رحبت رئيس لجنة مشروع ” تحدي القراءة” بالوزارة مشرفة العموم الأستاذة نوال الجار الله بالدكتور هاني لحضوره للمملكة لشرح إجراءات التحكيم في التحدي ، والإجابة عن استفسارات المحكمين ، مؤكدة أهمية مايحققه المشروع من خلال مصفوفة تقدير العلامات في تحكيم القراءة من مكتسبات تهدف لتنمية المهارات لدى الطلاب والطالبات .
وثمنت الجار الله حماس المشاركين والمتطوعين من مشرفين ومنسقين لهذا المشروع ، وتفاعلهم من كافة إدارات التعليم (بنين وبنات ) متمنية لهم كل توفيق ، وأن يكلل الله مساعيهم بتتويجهم بالمراكز الأولى المتقدمة في هذا التحدي على مستوى الوطن العربي ، داعيةً المحكمين والمحكمات في الدورة للإفادة من خبرات المدرب ، وصولاً للمعايير التي وضعها القائمون على المشروع ، بهدف تحقيق العدالة بين المتسابقين .
وأكدت أن الدورة شارك بها جميع المنسقين والمنسقات والمحكمين والمحكمات في كافة إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات ، وأوضحت أن الدورة تهدف إلى تعريف المحكمين والمحكمات في الإدارات التعليمية بإجراءات وآليات وضوابط التحكيم على مستوى المدارس وإدارات التعليم والمملكة .
وأوضحت الجار الله أن المدرب استعرض في الدورة عدداً من المهارات التي يجب مراعاتها أثناء التحكيم ومنها المهارات اللغوية حسب الأعمار السنية للمشاركين والمشاركات ، والتي تتركز على استيعاب الكتب المقروءة ، ومهارة التحدث باللغة العربية عن الكتاب المقروء من حيث تدفق الحديث ، ووضوح الصوت ، وشخصية الطالب المتحدث ، ومهارة القراءة الوظيفية التي تهدف للوصول للقراءة الناقدة ، والإبداعية ، ومهارة التنوع والمعارف المكتبية .
وعبرت الجار الله عن سعادتها بالطلاب والطالبات الذين أضافوا تحديا آخر وهم يشاركون بتجاوز قراءاتهم الخمسين كتابا، مشيرة أن هذه الفئة سيتم تبنيها وفق خطة علمية ممنهجة باعتبارهم قادة المستقبل وبناة الوطن علميا وفكريا.
إثر ذلك استعرض الدكتور هاني أبو عطيه محاور الدورة التي استهدفت تمكين المحكمين في مشروع تحدي القراءة العربي لإصدار أحكام موضوعية، حيث ركز على أدوات التحكيم موضحا عددا من الإرشادات المفيدة التي من شأنها توحيد وجهات نظر المحكمين، وتقريب التوافق بينهم لتحقيق أعلى درجة من الدقة والعدالة في قياس المتسابقين، مطلعا المحكمين على دليل المحكمين ومصفوفة المعايير ونموذج رصد الدرجات شارحا كل ما يعين المحكمين على أداء دورهم الهام.