
الرياض تجمع الخبراء العرب لاقتراح استراتيجية علمية لتعزيز دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف
الندوة تناقش موضوع الرياضة وتعزيز الانتماء
بدأت صباح اليوم الثلاثاء 28 ربيع الأول 1438هـ بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية أعمال الندوة العلمية ((تعزيز دور الاندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف)) التي تنظمها (إدارة المؤتمرات) بالجامعة خلال الفترة من 28إلى 29 ربيع الأول 1438هـ الموافق من 27ــ28 ديسمبر 2016م . وحضر حفل الافتتاح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان رشيد بن رقوش .
ويشارك في أعمال الندوة (112) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية والإعلام، والثقافة والشباب والرياضة والاتحادات الرياضية والاندية الرياضية والثقافية إضافة إلى الجهات ذات العلاقة بموضوع الندوة من (12) دولة عربية هي : الأردن، الإمارات ، البحرين ، جزر القمر ، السعودية ، السودان ، عمان فلسطين ، قطر ، لبنان مصر ، اليمن . إضافة إلى مجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمات الدولية .
وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها : التأكيد على أهمية دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف ، والبحث في آليات تعزيز دور هذه المؤسسات في مجال التوعية ، وتقوية العلاقة بين الأندية الرياضية والثقافية والمؤسسات الرسمية والأهلية في التعريف بأخطار الإرهاب والفكر المتطرف ، واقتراح إستراتيجية علمية لتعزيز دور الاندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف .
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة مركز الدراسات والبحوث بالجامعة التي استعرض فيها أهمية الندوة وأهدافها و جهود مركز الدراسات والبحوث بالجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل.
ثم ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور في رحاب بيت الخبرة الامنية العربية، مؤكداً أن هذه الندوة تأتي في وقت أصبح فيه المجال الرياضي والثقافي من أكثر الأنشطة الاجتماعية انتشاراً وتأثيراً في الرأي العام حيث يحتل الصدارة في المتابعة من كل الفئات الاجتماعية .
وأضاف معاليه إلى أن الجامعة بما لها من خبرة و إرث علمي في مجال مكافحة الجريمة بشكل عام والجرائم الإرهابية خاصة تسعى دائماً إلى معالجة القضايا الأمنية العربية من خلال إجراء الدراسات العلمية حولها لتشخيصها والوقوف على أسبابها واقتراح الحلول المناسبة لها أو بعقد لقاءات علمية للخبراء والمهتمين لمناقشتها والخروج باقتراحات علمية لمعالجتها ، وفي هذا الإطار تأتي هذه الندوة لإلقاء الضوء على الدور الذي ينبغي للأندية الرياضية والثقافية القيام به للتوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف في مجتمعاتنا سعياً نحو جعل سلامة فكر الإنسان من الانحراف الفكري والتطرف والغلو واقعاً معاشاً، هو أحد مطالب الأمن بمفهومه الشامل الذي تسعى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيقه.
وأشار معاليه في كلمته إلى (ميثاق الرياض للإعلام الرياضي) الصادر عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية داعياً الأندية الرياضية والثقافية للاسترشاد بالميثاق في مجال الإعلام الرياضي الهادف والمسئول الذي يعزز الانتماء والوطنية.
واختتم د. بن رقوش تصريحه برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ . كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة.
عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها أ.د. أحمد بن عبد الله السالم حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها ( الشباب والإرهاب والتطرف الفكري: النادي الرياضي كوسيلة إرشادية وتوعوية) قدمها د. سعود صالح المصيبيح مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية السعودية سابقاً ، و ثم قدم د. عبد الرحمن إبراهيم الحبيب رئيس قسم الصحافة بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز ورقة علمية موضعها (خطط وآليات تفعيل دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف).
وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. عبد الله بن عبد العزيز اليوسف قدم أ.د محمد السيد عرفة عميد كلية الحقوق بجامعة المنصورة ورقة موضوعها (المسئولية القانونية للأندية الرياضية والثقافية عن انحرافات الشباب نحو العنف والإرهاب) تلتها ورقة عنوانها (جهود الأندية الأدبية والثقافية في مواجهة التطرف : نادي الاحساء الأدبي نموذجاً) قدمها أ.د ظافر بن عبد الله الشهري عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل، ورئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي ثم اختتمت أعمال الجلسة الثانية واليوم الأول للندوة بمناقشة ورقة عن (استخدام قادة الأندية الرياضية لشبكات التواصل الاجتماعي في التصدي للإرهاب والتطرف) قدمتها د. ايمان عبد الرحمن محمود من كلية التربية البندية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، أعقبتها جلسة مناقشة .
وستناقش الندوة على مدار يومين العديد من البحوث والأوراق العلمية حول الموضوع يقدمها خبراء من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة ومن أبرزها : (الصعوبات التي تحد من فعالية الأندية في التصدي للانحراف الفكري لدى الشباب)، و(تعزيز دور الإعلام الجديد في التوعية) و(الأندية الرياضية بين المعمول والمأمول) ، و(مبادرة مقترحة للوقاية من التطرف في الأوساط الرياضية). كما ستنظم في ختام الندوة جلسة نقاشية لمجموعة من أبرز الإعلاميين العرب في البرامج الرياضية والقنوات الفضائية الرياضية.