طالبات جامعة الملك فيصل يعززن مخزونهن المعرفي والثقافي بزيارة جمهورية كوريا الجنوبية

 

بهدف اكتشاف مواهبهن وحثهن على تبادل الخبرات
طالبات جامعة الملك فيصل يعززن مخزونهن المعرفي
والثقافي بزيارة جمهورية كوريا الجنوبية
إعداد: أ. عائشة الصياح – وحدة الإعلام والعلاقات العامة بأقسام الطالبات
تتيح جامعة الملك فيصل فرصا وخدمات متنوعة لطلابها وطالبتها وفي مقدمتها الخدمات الأكاديمية، إضافة إلى الرحلات الثقافية والعلمية والترفيهية سعياً لتعزيز مخزون الطلاب المعرفي وإطلاعهم على أبرز الثقافات المحلية والعالمية لتعزيز تواصلهم بالمجتمع وتنمية مهاراتهم القيادية واكتشاف مواهبهم وحثهم على تبادل الخبرات والثقافات فيما بينهم وبين طلاب الجامعات الأخرى.
 
وفي هذا الإطار نظمت لجنة عمداء شؤون الطلاب في جامعات المملكة العربية السعودية وبتنسيق من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن رحلة علمية سياحية ترفيهية  إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول خلال الفترة من 10-19/2/1438هـ.
 
وشارك في الرحلة ممثلات من عدة جامعات بالمملكة العربية السعودية من بينها: جامعة الملك فيصل، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة جدة.
 
وقد مثل جامعة الملك فيصل مجموعة من طالباتها وهن: رؤى بوسعد، ورفيدة المغلوث ، وريم الشهري.
 
وقد تم خلال الرحلة زيارة عدّة متاحف وجامعات وأماكن أثريّة ومكتبات مهمة وجزر في كوريا الجنوبية، حيث اشتمل برنامج الرحلة  على زيارة القصر الملكي والتعرف على مراحل الحكم ومدى اهتمام الكوريين منذ القدم بالجمال والذي  كان هذا واضحًا من الهندسة المعمارية للقصر الملكي،  بالإضافة إلى زيارة متحف Samsung delight  وفيه تمت مشاهدة التطور التقني الكبير الذي شهدته المنتجات الإلكترونية ومساهمتها الضخمة في تسهيل حياة الإنسان وإنجازاته، كما تمت زيارة المسجد الاسلامي الكبير والملحقية الثقافية السعودية بسيؤول، ناهيك عن زيارة جامعة (sookmyung) وهي أقوى سادس جامعة بكوريا، حيث تعرفت الطالبات على تأسيس الجامعة وسياستها في التعليم وأبرز البرامج والأنشطة لديهم،  كما تم حضور ورش عمل في مواضيع عدة حول تعزيز الثقة بالنفس والتحفيز على تحقيق النجاح وضرورة وضع خطة سير لتحقيق الأهداف، كما تضمنت الزيارة القيام بجولة ميدانية داخل المدينة الجامعية والتعرف على أقسامها كالمكتبة والقاعات الدراسية  والمتحف الخاص بالجامعة والذي استعرض فيه مراحل تطور الزي الرسمي الكوري ، إلى جانب إتاحة الفرصة للتسوق وزيارة المدينة ‏الترفيهية والجزر.
 
استطلاع آراء الطالبات
وقد تم إجراء عدّة مقابلات مع الطالبات لاستطلاع آرائهن حول مدى فائدتهن من الرحلة:
 
وقالت رؤى بوسعد – طالبة في كلية الآداب -تخصص اتصال وإعلام: أنني سعيدة جداً باختياري لتمثيل الجامعة من بين آلاف الطالبات، رغم كثرة المخاوف التي راودتني حول تلك الرحلة إلى أنها كانت تحديا بالنسبة لي فعلاً ، وهي تجربة وفرصة ذهبية خصوصاً إلى دولة مثل كوريا الجنوبية… دولة لها ثقافتها التاريخية التي تنفرد بها عن غيرها، كما أن الرحلة أضافت لي الكثير حيث تعلمت منها قيمة الصبر والالتزام بالوقت والمسؤولية ، وهي المرة الأولى لي التي أسافر من غير  عائلتي.
 
وأضافت: أكثر ما أثار إعجابي هو احترام الشعب الكوري  للثقافات الأخرى فهو مجتمع مسالم عملي شغوف ومنجز فلا يمكن تجاهل مدى التقدم الذي وصلوا له .. إنه  أشبه بمعجزه حقيقية ، وهي فعلا كانت تجربة لنا استلهمنا منها الكثير لنعود بأفكار جديدة نطمح أن نطور  بها  ما نمارسه في حياتنا.  
 
أما الطالبة رفيدة المغلوث من كلية الآداب – بتخصص اتصال وإعلام فقد تحدثت عن مدى استفادتها من الرحلة قائلة: رغم أن هذه الرحلة  كانت ترفيهية وتعليمية إلا أنها كانت كلها تعليمية بالنسبة لي ففي كل خطوة أكتشف وأتعلم شيئا جديدا .. أعجبني في تلك المدينة اهتمامهم بالمكفوفين في كل مكان، كما أن شغف الشعب الكوري بالعمل والتعلم الدائم، وكذلك فإن الشعب الكوري شعب يعتز ويفخر بثقافته وببلده.
 
وأضافت: في هذا البلد الرائع تعلمت تجربة أشياء جديدة والإقدام وعدم التردد والمواصلة في متابعة أهدافي والسير لتحقيقها، وقد التقينا بنخبة من طالبات جامعات أخرى في المملكة وقد أثر ذلك  بي شخصيا فهي نماذج نفخر بالتعرف عليها… كل هذه التجارب التي مررت بها داخل كوريا جعلتني شغوفة لخدمة وطني أكثر وخدمة وتطوير جامعتي بشكل خاص، فنحن جزء من هذه الجامعة وننتمي لها ومن واجبنا توظيف ما نملك في خدمتها.
 
أما الطالبة ريم الشهري من كلية العلوم – تخصص أحياء، فقد عبرت عن إعجابها بالرحلة قائلة: في البداية أنا سعيدة جداً لترشيحي لهذه الفرصة العظيمة التي جمعت بين كثير من طالبات النخبة من جامعات المملكة، وأشكر جامعتي جامعة الملك فيصل التي ساهمت بالمبادرة للمرة الأولى لطالباتها…إنها كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير… فجمهورية كوريا الجنوبية ذات تاريخ عَظِيم وقديم، كما جذبني احترامهم وفخرهم بعاداتهم وتقاليدهم الكورية التي هي قريبة نوعاً ما  من عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا الشرقية… تعلمت الكثير من هذه الرحلة التي لن أنساها أبداً. ​

المصدر