جامعة نايف تختتم أعمال برنامج (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري)

news_08122016_1.pngد. الشاعر: ننفذ خطة إستراتيجية بالتعاون مع مركز الأمان الأسري لمكافحة إيذاء الأطفال والعنف الأسري
البرنامج ناقش  دور الوقاية من العنف الأسري في مكافحة الإرهاب

بحضور أ. د. عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اختتمت بعد ظهر اليوم الخميس9 ربيع الأول 1438هـ  أعمال البرنامج العلمي   (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري)  الذي  نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية  خلال الفترة من   5 إلى 9 ربيع الأول 1438هـ الموافق من 4 إلى 8 ديسمبر 2016م بمقر الجامعة بالرياض

وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النقيب محمد بن عبد الله الشحي من دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة المشاركين في البرنامج وقدم شكره للجامعة على تنفيذ هذا البرنامج المتميز الذي سيثري خبرات المشاركين بما يسهم في الحد من مشكلة إيذاء الأطفال .

ثم ألقى  د. ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني كلمة نوه فيها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة   حيث تم تنفيذ  العديد من المناشط المشتركة السابقة في هذا المجال، وأضاف في كلمته أن برنامج الأمان الأسري الوطني  يحرص على بناء قدرات المتخصصين وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع  قضايا العنف وإيذاء الأطفال سعياً نحو  تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه ،مؤكداً وأوضح د. ماجد العيسى أن برنامج الأمان الأسري يسعى بجهد متواصل لتأهيل العاملين في هذا المجال حيث شارك في هذا البرنامج خبراء من 21 مؤسسة من كافة أنحاء المملكة، وقد شهد تطوراً نوعياً من ناحية الموضوعات التي طرحت مستعرضاً في كلمته محاور البرنامج .

بعدها ألقى أ.د. عبد الرحمن الشاعر وكيل الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات في أعمال البرنامج العلمي في news_08122016_2.png
رحاب الجامعة . ونوه سعادته على أهمية موضوع البرنامج الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح  في انجاز الأهداف المتوخاة  للتصدي لقضية العنف الأسري وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف.

وأوضح أ. د. الشاعر أن تنظيم هذا البرنامج يأتي انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع وسيادة روح التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم حرصاً من الجامعة على تبني المجتمع لهذه المفاهيم السامية وفي هذا الاطار نفذ  البرنامج العلمي لمناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة مع التركيز على الإجراءات الجزائية التي تسهم في مكافحة هذه المشكلة، حيث يجمع الباحثون الاجتماعيون على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجنوح الأحداث الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي  تفتك بكثير من الأمم وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر.
وأبان سعادته أن الجامعة  أولت موضوع حماية الطفل ومكافحة العنف الأسري جل اهتمامها وعنايتها حيث ناقشت العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت الموضوع من مختلف جوانبه كما نظمت بالتعاون مع المنظمات الدولية عدداً من الدورات والحلقات العلمية حول أمن الطفل وحمايته  إضافة إلى إصداراها لعدد مقدر من الإصدارات العلمية التي أصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال امن وحماية الطفل ومكافحة العنف الأسري ولعل مثل هذه الحلقة العلمية تسهم في تعزيز جهود حماية الطفل لاسيما وانه قد سبق تنفيذ دورات تدريبية بذات العنوان بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري خلال الاعوام السابقة
وأكد سعادته  على أهمية استمرار التعاون الفاعل والشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري بما يحقق هدف الجامعة بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، كما قدم شكره لبرنامج الأمان الأسري الوطني على ثقته بالجامعة ومناشطها وعلى جهود المركز لإنجاح هذا البرنامج من خلال عمل دءوب لتحقيق الأمان الأسري الوطني.

وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على  المشاركين .

يشار إلى أن البرنامج  هدف إلى بناء ثقافة شرعية وقانونية لدى المشاركين في قضايا مكافحة إيذاء الأطفال ، وإكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة للتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري  وإيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا إيذاء الأطفال ، وتقصي التطورات  الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال .

•    وناقش البرنامج جملة من الموضوعات من أبرزها : قضايا العنف الأسري من منظور محلي ودولي، والإطار القانوني الوطني للحماية من العنف الأسري والاتفاقيات الدولية ودور الشرطة في قضايا العنف الأسري وإجراءات المحاكمة في قضايا العنف الأسري ،والإطار القانوني الوطني للحماية من العنف الأسري والاتفاقيات الدولية، ونظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ودور الشرطة في قضايا العنف الأسري ، وأساليب تلقي البلاغات  وطرق البحث والتحري في قضايا إيذاء الأطفال ، والقواعد القانونية والنفسية والاجتماعية لسماع أقوال ضحايا الإيذاء ، والقواعد المهنية لاستجواب المتهم في  هذه النوعية من القضايا ، وإعداد التقارير المتعلقة بها  وأساليب وطرق جمع الأدلة المادية وطرق فحص الأدلة الثبوتية والطب الشرعي وقضايا إيذاء الأطفال والمفاهيم المختلفة لإيذاء الأطفال  والأنماط الجسدية والنفسية للإصابات في قضايا الإيذاء ، ودور الادعاء والدفاع في قضايا الإيذاء ، ودور الوقاية من العنف الأسري في مكافحة الإرهاب، وإجراءات المحاكمة في قضايا إيذاء الأطفال، والشريعة الإسلامية وقضايا العنف الأسري، ودور المحامي في هذه القضايا، ودور الجهات الأمنية في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، ودور الوقاية من العنف الأسري في قضايا الإرهاب وغيرها من الموضوعات ذات الصلة .

     واستفاد  من أعمال البرنامج 140 متدرباً من   العاملين في مجال القضاء والعدالة وإدارات الادعاء العام والتحقيق والطب الشرعي وأقسام الشرطة وديوان المراقبة العامة ووزارة العدل وديوان المظالم  وزارة التربية والتعليم والشئون الاجتماعية والخبراء في مجال البرنامج من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .

المصدر