
قام صباح اليوم الأربعاء 8 ربيع الأول1438هـ سعادة السيد فرانسوا قويات سفير الجمهورية الفرنسية بالمملكة العربية السعودية بزيارة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية يرافقه وفد من أعضاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية والتقى خلال الزيارة معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة حيث قُدم للضيف الزائر شرح عن مهام الجامعة ومناشطها وإنجازاتها في مختلف مجالات الأمن على الصعيد الإقليمي والدولي كما تم خلال اللقاء بحث تطوير التعاون العلمي بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأمنية الفرنسية في مجالات العلوم الأمنية المختلفة.
كما استمع السفير الضيف والوفد المرافق له إلى شرح مفصل عن المناشط التي تنفذها الجامعة لتطوير الأجهزة الأمنية العربية وتزويدها بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية سعياً نحو رفع كفاءة منتسبيها لمواجهة متطلبات العصر .
وعبر السفير الفرنسي عن تقديره للجامعة لإتاحة فرصة الإطلاع عن كثب على هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجالها ، وثمّن الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وذلك من خلال علاقات الجامعة الدولية المتطورة مع المنظمات ذات العلاقة بمجال تخصصها ومنظمات الأمم المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأمنية في فرنسا بما يحقق الرسالة والأهداف المشتركة كما أشاد بما وصلت إليه الجامعة من مستوى علمي متقدم في مجالها على الصعيد الإقليمي والدولي لاسيما في مجال مكافحة الجريمة و الظواهر الإجرامية المستحدثة والقضايا مثار الاهتمام العالمي كالمخدرات وغسل الأموال والإرهاب،مؤكداً على تميز العلاقات التي تربط بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والجامعة . وأكد سعادته أن جامعة نايف تعد أحد النماذج المشرفة للتعاون والعمل الدولي المشترك .
من جهته أكد معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة تسعي جاهدة لتطوير علاقاتها الدولية التي أصبحت محل تقدير المسئولين الأمنيين العرب وقد أسهمت هذه العلاقات في تبادل الأفكار والخبرات بين العرب والأوربيين .
وأوضح معاليه أن العلاقات القائمة مع وزارة الداخلية الفرنسية تعد نموذجاً يحتذى في علاقات الجامعة الدولية حيث بدأت هذه العلاقات قبل ما يربو على ثلاثين عاماً شهدت خلالها زيارة وزير الداخلية الفرنسية للجامعة في العام 1988م وكذلك زيارة معالي وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل آليوت ماري للجامعة في العام 2008م ، وتطور هذا التعاون إلى تنظيم برامج علمية مختلفة داخل الجامعة وفي فرنسا حول الأخطار البيولوجية والنووية وحماية الشخصيات المهمة وحماية الحدود واختطاف الطائرات وانقاذ الرهائن، وشمل التعاون أيضاً إسهام وزارة الداخلية الفرنسية في رفد المعرض الدائم للمخدرات والمؤثرات العقلية ووسائل التهريب المختلفة ، وقد أسهم هذا التعاون العلمي الأمني في إكساب المشاركين العرب في المناشط العلمية الفرنسية الدولية عصارة التجارب الأمنية الفرنسية والتي تعد من أكثر التجارب ثراءً على المستوى الدولي .
وأشار د. بن رقوش إلى توقيع مذكرات تعاون علمي مع عدد من المؤسسات الأكاديمية الفرنسية من أبرزها : جامعة ليون ، وجامعة ليل، جامعة ليون الثالثة وجامعة السوربون وجامعة تاليس ، والمعهد العلمي لدراسات الأمن ومعهد الدراسات والأبحاث الفرنسية وغيرها من المؤسسات الأمنية والأكاديمية.