جامعة نايف تنظم بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني دورة (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري)

news_04122016.jpgالبرنامج يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الأمان الأسري
المشاركون يناقشون دور الوقاية من العنف الأسري في مكافحة الإرهاب
بدأت صباح اليوم الأحد 5 ربيع الأول 1438 هـ أعمال البرنامج التدريبي (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري)  الذي  تنظمه كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية  خلال الفترة من   5 إلى 9 ربيع الأول 1438هـ الموافق من 4 إلى 8 ديسمبر 2016م بمقر الجامعة بالرياض .
ويأتي تنظيم هذا  البرنامج التدريبي في إطار التعاون المثمر بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري الوطني  للتصدي لظاهرة العنف الأسري وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف.
كما  يأتي تنظيم هذا البرنامج انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع وسيادة روح التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم ومن حرص الجامعة على تبني المجتمع لهذه المفاهيم السامية وإعمالاً للرؤية الواقعية الطموحة لها وانسجاما مع رسالتها العلمية الأمنية ولذلك جاءت هذا البرنامج العلمي لمناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة والتركيز على الإجراءات الجزائية التي تسهم في مكافحة هذه المشكلة حيث يجمع الباحثون الاجتماعيون على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجنوح الأحداث الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي  تفتك بكثير من الأمم وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر.
الجدير بالذكر أن الجامعة أولت موضوع حماية الطفل ومكافحة العنف الأسري جل اهتمامها وعنايتها حيث ناقشت العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت الموضوع من مختلف جوانبه كما نظمت بالتعاون مع المنظمات الدولية كاليونيسيف عدداً من الدورات والحلقات العلمية حول أمن الطفل وحمايته  إضافة إلى إصداراها لعدد مقدر من الإصدارات العلمية التي أصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال امن وحماية الطفل ومكافحة العنف الأسري ولعل مثل هذا البرنامج يسهم في تعزيز جهود حماية الطفل لاسيما وانه قد سبق تنفيذ دورات تدريبية بذات العنوان بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري خلال الأعوام من 1433هـ إلى 1436هـ .
ويهدف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف منها : بناء ثقافة شرعية وقانونية لدى المشاركين في قضايا مكافحة إيذاء الأطفال ، وإكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة للتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري  وإيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا إيذاء الأطفال ، وتقصي التطورات  الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال .
ويستفيد من أعمال البرنامج  العاملون في مجال القضاء والعدالة وإدارات الإدعاء العام والتحقيق والطب الشرعي وأقسام الشرطة وديوان المراقبة العامة ووزارة العدل وديوان المظالم ، وزارة التربية والتعليم والشئون الاجتماعية والخبراء في مجال البرنامج .
وسيناقش البرنامج جملة من الموضوعات من أبرزها : قضايا العنف الأسري من منظور محلي ودولي، والإطار القانوني الوطني للحماية من العنف الأسري والاتفاقيات الدولية ودور الشرطة في قضايا العنف الأسري وإجراءات المحاكمة في قضايا العنف الأسري ،والإطار القانوني الوطني للحماية من العنف الأسري والاتفاقيات الدولية، ونظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ودور الشرطة في قضايا العنف الأسري ، وأساليب تلقي البلاغات  وطرق البحث والتحري في قضايا إيذاء الأطفال ، والقواعد القانونية والنفسية والاجتماعية لسماع أقوال ضحايا الإيذاء ، والقواعد المهنية لاستجواب المتهم في  هذه النوعية من القضايا ، وإعداد التقارير المتعلقة بها  وأساليب وطرق جمع الأدلة المادية وطرق فحص الأدلة الثبوتية والطب الشرعي وقضايا إيذاء الأطفال والمفاهيم المختلفة لإيذاء الأطفال  والأنماط الجسدية والنفسية للإصابات في قضايا الإيذاء ، ودور الإدعاء والدفاع في قضايا الإيذاء ، ودور الوقاية من العنف الأسري في مكافحة الإرهاب، وإجراءات المحاكمة في قضايا إيذاء الأطفال، والشريعة الإسلامية وقضايا العنف الأسري، ودور المحامي في هذه القضايا، ودور الجهات الأمنية في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، ودور الوقاية من العنف الأسري في قضايا الإرهاب وغيرها من الموضوعات ذات الصلة .
المصدر