رعى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبد العزيز بن قبلان السراني محاضرة علمية بعنوان ( المخاطر الزلزالية والبركانية لمنطقة المدينة المنورة ) اليوم الثلاثاء في مبنى المؤتمرات بالجامعة بحضور عدد من الباحثين والمختصين في الزلازل وقيادات من الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة.
وقال معالي مدير الجامعة د.عبدالعزيز السراني إن الجامعة تعمل على خدمة البحوث العلمية في مجال رصد الزلازل وتهيء كافة الإمكانيات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لدراستها والخروج بنتائج وتوصيات تساهم في الحد من آثار هذه الظواهر عند حدوثها لا سمح الله.
وأبان معاليه أن الجامعة تسعى للعمل مع كافة الجهات من خلال المختصين والباحثين والأكاديميين بالجامعة، والاستفادة من دراساتهم، مؤكداً بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم الجامعة للقيام بدورها تجاه المنطقة ومجتمع المدينة المنورة.
عقب ذلك رحب عميد كلية العلوم الدكتور سلطان العمري، موضحاً أن قسم الجيولوجيا يتبع لقسم العلوم وقد تأسس في العام 1431هـ ويتلك القسم منظومة متكاملة من الأجهزة الحديثة، ويركز على الجانب التطبيقي إلى الجانب النظري.
عقب ذلك قدم رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الملك سعود ورئيس الجمعية العربية السعودية لعلوم الأرض ورئيس مركز الزلازل والدراسات الزلزالية الأستاذ الدكتور عبد الله العمري عرضا تناول فيه التعاريف العلمية للزلازل والبراكين, واستعرض بصورة تفصيلية طبيعة منطقة المدينة المنورة الجغرافية , وأماكن النشاط القديم للبراكين , والنقاط المحتمل نشاطها في عموم المملكة العربية السعودية على الخارطة, وفي منطقة المدينة خصوصا, وتحدث عن تجربة زلزال العيص في وقت سابق, وكيفية مواجهة هذه الزلال وجهود الجهات المعنية في التعامل مع المخاطر والكوارث, ودور هيئة المساحة الجيولوجية وشبكة الرصد الزلزالي والمحطات المنتشرة المتاحة للمختصين, ودعا إلى ضرورة الاستفادة منها .
وأبان الدكتور العمري أن طبيعة تربة المدينة لها تقسيمات عديدة وتختلف بين كل منطقة وأخرى , ويجب أن تراعى مثل هذه الأمور من قبل الأفراد والمهندسين وخاصة في بناء المناطق السكنية والمشاريع .
وكان الدكتور عبد الله باموسى رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة طيبة قد قدم لمحاضرة العمري , ونوه بالتعاون بين الجامعة وجمعية علوم الأرض , وقال إن هذه المحاضرة تعد محاضرة مهمة بعد أن كثرت الإشاعات حول الزلازل والبراكين, ومدى تأثيرها المستقبلي .