
الخبراء العرب يستعرضون خطط المملكة في مجال الأمن البيئي ضمن رؤية 2030
بحضور معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت صباح اليوم الثلاثاء 29 صفر 1438هـ بمقر الجامعة أعمال مؤتمر (الأمن البيئي) الذي تنظمه الجامعة ممثلة بمركز الدراسات والبحوث وإدارة المؤتمرات خلال الفترة من 29 صفر إلى 1ربيع الأول الموافق من29 إلى 30 نوفمبر 2016م
ويشارك في أعمال المؤتمر (165) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية والطاقة والبيئة في الدول العربية ومراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات والأجهزة المعنية بموضوع المؤتمر من (13) دولة هي : الأردن ، الإمارات، البحرين، تونس ، الجزائر، السعودية، السودان، الصومال،قطر، الكويت، مصر ، موريتانيا، اليمن ،إضافة إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة .
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة مركز الدراسات والبحوث حيث تم استعراض أهمية المؤتمر وأهدافه و أنه يأتي في إطار استشعار الجامعة لأهمية موضوعه الذي أصبح هاجساً مقلقاً لجميع دول العالم بهدف بيان المهددات التي تواجه الأمن البيئي وتحديد الاخطار والأدوار الوقائية ، وكذلك سبل نشر الوعي حيال المشكلات البيئية.
عقب ذلك ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات في منارة العلوم الأمنية، مؤكداً أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت موضوع الأمن البيئي العناية والاهتمام المستحقين بهدف تقديم الحلول والمقترحات لرسم خطط وإستراتيجيات من شأنها المحافظة على سلامة البيئة وأمنها واصلاح ما أفسده الإنسان.
وأشار معاليه إلى جانب من اهتمام الجامعة بالأمن البيئي من خلال مذكرة التفاهم العلمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ العام 2008م ،و من أبرز نتائجها إعداد برنامج أكاديمي متخصص في الأمن النووي ادخل ضمن المناهج الدراسية بالجامعة حيث تمنح الجامعة حالياً (دبلوم الأمن النووي ) كما أنها في مرحلة إعداد برنامج للماجستير في (الأمن النووي) لتكون الجامعة العربية الأولى التي تمنح هذه الدرجة في هذا المجال الحيوي والمهم كما نفذت الجامعة العديد من المناشط التدريبية المشتركة مع الوكالة الدولية وعدد من الدول الأوروبية حول أخطار التلوث النووي والإشعاعي .
وأوضح د. بن رقوش أن الجامعة ناقشت في مجال الأمن البيئي أكثر من (220) رسالة ماجستير ودكتوراه كما أصدرت (17) دراسة علمية محكمة عن الأمن البيئي إضافة إلى العديد من الندوات العلمية والدورات التدريبية حول هذا الموضوع .
وأكد د. بن رقوش أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار المنهج الفريد الذي اختطته الجامعة في التعامل مع الواقع الامني من منظور واسع إدراكاً منها أن المعالجة الحقيقية للقضايا الأمنية لا تتأتى إلا من خلال تحقيق الأمن بمفهومه الشامل الذي تشكل العلوم والمعارف المختلفة آليات تطبيقه.
وأضاف معاليه أن هذا المؤتمر العلمي الذي يحضره مجموعة من الاكاديميين والخبراء في مجال البيئة سيسهم ــ بمشيئة الله ــ في تقديم أفكار تساعد على تفعيل وتأطير الأمن البيئي بمختلف أنواعه .
واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ يحفظهم الله جميعاً ـ لرعايتهم لهذه المؤسسة العربية الرائدة حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة عربياً ودولياً ، كما رفع معاليه الشكر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي حقق بتوفيق الله ثم بما تهيأ له من دعم لا محدود نجاحات مقدرة وانجازات مشهودة في القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي .
عقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي سيناقش على مدار يومين العديد من البحوث والأوراق العلمية حول الموضوع يقدمها خبراء من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية إضافة إلى تقارير الوفود المشاركة.
ومن أبرز الأوراق العلمية التي سيناقشها المؤتمر (تكنولوجيا التنمية المستدامة للحفاظ على الأمن البيئي)، (الأمن البيئي كأحد مرتكزات التنمية المستدامة في ظل الرؤية السعودية2030)، و(التحديات الراهنة التي تواجه الأمن البيئي على المستوى العربي) ، و(دور الأمن البيئي في تحقيق التنمية المستدامة) ، و(الإطار التشريعي والتنظيمي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية والأمن البيئي)، و(الآليات التشريعية والتنظيمية الخاصة بالأمن البيئي) ، و(الآثار المدمرة للحروب على البيئة والمبادي الدولية لحمايتها في ظل النزاعات المسلحة) ، و(الممارسات التربوية لدى القيادات الجامعية في تحقيق الأمن البيئي) و(الأنشطة اللاصفية كإستراتيجية تربوية لتنمية مفهوم الأمن البيئي) ، و(جهود المملكة العربية السعودية في مجال الامن البيئي واستقراء ماتضمنته رؤية 2030م) .
يشار إلى أن المؤتمر يهدف لتحقيق جملة من الأهداف من أهمها : السعي لتحقيق الأمن البيئي على المستوى العربي تعزيزاً لمنظومة الأمن الشامل ، والتعرف على ابرز التحديات التي تهدد الأمن البيئي ، والاستفادة من التجارب الدولية والعربية الرائدة ، وصولاً إلى أفضل سبل الوقاية في مجال الامن البيئي .