موجز الأخبار – 3 نوفمبر

إيطاليا يضربها أقوى زلزال منذ عقود ومحميَّة القطب الجنوبي واختبار البعوض وموقع التحطُّم على سطح المريخ والتخلص التدريجي من الكبريت

أحداث

إيطاليا يضربها أقوى زلزال منذ عقود

ضرب وسط إيطاليا ـ في الثلاثين من أكتوبر الماضي ـ أقوى زلزال تشهده البلاد منذ عام 1980، وكان بقوة 6.6 درجة. وقع مركز الزلزال على بعد نحو 115 كيلومترًا شمالي شرق مدينة روما. وقد عانت مدينة أركواتا ديل ترونتو من أضرار جسيمة، كما دُمرت كاتدرائية مدينة نورشيا، ولم تسفر أيّ أنباء عن وقوع وفيات. قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا إن أكثر من 15 ألف شخص يعيشون حاليًّا في مأوى مؤقت. جاء الزلزال عقب سلسلة من اهتزازات أرضية وقعت في الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، وقد أُخليت مدن عديدة بالفعل عقب الزلزال، الذي ضرب المنطقة نفسها في الرابع والعشرين من أغسطس بقوة 6.2 درجة؛ وتَسَبَّب في مقتل حوالي 300 شخص، غالبيتهم في مدينة أماتريس (في الصورة). هذا.. ولطالما كان الجيوفيزيائيون يشعرون بالقلق إزاء النشاط المستمر في نظام الصدوع المعقد بالمنطقة.

Massimo Percossi/ANSA/AP

محميَّة القطب الجنوبي

في تطوُّر دبلوماسي، وافقت 24 دولة، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي ـ في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي ـ على إنشاء أكبر محميَّة بحرية في العالم في المحيط الجنوبي. يهدف الاتفاق ـ الذي سوف يدخل حيز التنفيذ في شهر ديسمبر 2017 ـ إلى حماية 1.55 مليون كيلومتر مربع من بحر روس ـ وهو خليج عميق في القطب الجنوبي، يقع على بعد 3,500 كيلومتر جنوب نيوزيلندا ـ من الصيد التجاري، وأنشطة استخراج المعادن. لقد أصبح الاتفاق ممكنًا، بسبب موافقة روسيا عليه، بعد أن ظلت تعارضه لفترة طويلة.

الكوليرا في هايتي

أعلن مسؤولو الصحة في هايتي ـ في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي ـ عن خطط لتطعيم 820 ألف شخص ضد الكوليرا في مناطق في جنوب البلاد، ضربها إعصار ماثيو في أكتوبر الماضي. فقد تسببت الأضرار بالبنية التحتية للماء والصرف الصحي في ارتفاع خطر تفشي وباء الكوليرا. يُذكر أنه في عام 2010، عانت البلاد في أعقاب زلزال مدمر من تفشٍّ للوباء، الذي أصاب وقتها 700 ألف شخص، وتَسَبَّب في وفاة 9 آلاف شخص. وأشارت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية “PAHO” إلى أن التطعيمات بدأت في الثامن من نوفمبر الماضي، وإلى أنها تدعم الحملة التي تقودها وزارة الصحة في هايتي.

اختبار البعوض

أعلن علماء ـ في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي ـ عن بدء أكبر تجربة في العالم حتى الآن لاختبار طريقة واعدة غير تقليدية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر البعوض، في ريو دي جانيرو في البرازيل، وميديلين في كولومبيا. سوف يُطْلَق البعوض الذي يحمل بكتيريا Wolbachia، التي تعوق قدرة الحشرة على نقل فيروسَي زيكا، وحمى الضنك، وغيرهما من الفيروسات، على نطاق واسع في المدن، على مدار العامين المقبلين، لتغطي أثناء ذلك قرابة 2.5 مليون شخص في كل منطقة.

سياسات

روؤساء الجامعات في تركيا

في ظل حالة الطوارئ التي فُعِّلت في تركيا، عقب محاولة الانقلاب العسكري، التي وقعت في شهر يوليو الماضي، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ـ في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي ـ مرسومًا يعطيه سلطة تعيين روؤساء الجامعات في جامعات الدولة مباشرة، دون تَدَخُّل منها. كانت الجامعات في السابق تَعْقِد انتخابات؛ لعمل قائمة من المرشحين، وتختار منها الحكومة بعد ذلك ثلاثة مرشحين؛ لعرضهم على الرئيس. كما اشتمل المرسوم أيضًا على تسريح أكثر من 10 آلاف موظف عام، من بينهم 1,267 أكاديميًّا، للاشتباه في كونهم على علاقة بجماعات إرهابية. ومن بين هؤلاء المستبعَدين 24 عالِمًا جامعيًّا، كانوا قد وَقَّعوا على عريضة تُسمى “أكاديميون من أجل السلام” في شهر يناير الماضي، مطالِبين فيها بإنهاء العنف بين القوات النظامية والانفصاليين الأكراد. يقول منتقدو القرار إنّ مِن بين المفصولين مَن لا علاقة له بالجماعات الإرهابية. ويُذكر أنه صدر مرسوم آخر في شهر سبتمبر الماضي بتسريح 2,300 أكاديمي، منهم 44 ممن وقَّعوا على عريضة السلام.

الفضاء

موقع التحطُّم على سطح المريخ

أصدرت “ناسا” صورًا توضح المزيد من التفاصيل بشأن الموقع الذي شهد نهاية المسبار “سكياباريلي” ـ التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ـ على سطح المريخ في أكتوبر الماضي. أظهرت الصور التي التقطتها مركبة المريخ المدارية التابعة لوكالة “ناسا” ـ في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ـ ثلاثة مواقع لتحطُّم المسبار (في الصورة)، تبعد عن بعضها بعضًا بمسافة 1.5 كيلومتر، ويُرَجَّح تكوُّن حفرة ضحلة نتيجة للارتطام. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الارتطام نتج عن خطأ في حساب المسبار لارتفاعه أثناء عملية الهبوط التي امتدت لست دقائق؛ ما جعل المسبار يعتقد أنه على ارتفاع أقل مما كان عليه بالفعل، وفتح الباراشوت مبكرًا جدًّا. يُذكر أن المركبة هي جزء من مهمة أوروبية روسية، تهدف إلى اختبار تقنية هبوط، تمهيدًا لإرسال بعثة مستقبلية إلى المريخ.

NASA/JPL

شخصيات

وفاة رائدة البريون

توفيت ـ في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي ـ سوزان ليندكويست، عالمة الأحياء الجزيئية البارزة، متأثرة بإصابتها بالسرطان، عن عمر يناهز 67 عامًا. قَدَّمت ليندكويست عملًا مميزًا عن بروتينات الصدمة الحرارية، التي تستطيع إصلاح البروتينات مُختلة الطيّ. كما نالت شهرتها عن عملها على البروتينات المُـعْدِية، المعروفة بالبريونات (prions)، الموجودة في الخميرة، وتتسبب في مرض “كروتزفيلد جاكوب”، وغيره من الاضطرابات العصبية التي تصيب الإنسان. يُذكر أنّ ليندكويست أمضت 23 عامًا في جامعة شيكاجو في إلينوي. وفي عام 2001، انضمت إلى معهد وايتهيد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، حيث شغلت فيه منصب مدير المعهد، لتكون بذلك أول امرأة تترأسه.

التغير المناخي

التخلص التدريجي من الكبريت

سوف يُحظَر استخدام الوقود الذي يحتوي على مستويات عالية من الكبريت للسفن، بدءًا من عام 2020. فقد وافقت الدول الأعضاء بالمنظمة البحرية الدولية المسؤولة عن تنظيم الملاحة الدولية، والبالغ عددها 171 دولة، على الحد من نسبة الملوِّث الموجود في الوقود، وخفضه إلى 0.5% بحلول عام 2020، مقارنة بالمتوسط الحالي 3.5%. ويُذكَر أنّ هذا القرار ـ الذي اتُخِذَ في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي في اجتماع عُقد في لندن ـ سوف يخفِّض من انبعاثات أكسيد الكبريت، كما تأمل المنظمة في أن “يكون له تأثير واضح ومفيد على البيئة، وصحة الإنسان”. كما يُذكر أنّ مجموعات بيئية انتقدت الاتفاق، لعدم تعرُّضه إلى مشكلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وجدير بالذكر أنّ الاتفاقيات العالمية للمناخ ـ كاتفاقية باريس التي تمت في عام 2015 ـ لا تغطي صناعة النقل البحري، التي تُعَدّ مصدرًا متناميًا للغازات الدفيئة.

أدوية

وكالة الأدوية الأوروبية

أعلن وزير الصحة الأيرلندي سايمون هاريس ـ في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ـ أن البلاد ستتقدم بطلب رسمي لنقل مقر وكالة الأدوية الأوروبية “EMA” إليها، حيث من المتوقع أن يُنقل إلى خارج لندن، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تتولى وكالة الأدوية الأوروبية مسؤولية تقييم الأدوية واعتمادها، قبل طرحها في أسواق دول الاتحاد الأوروبي. وقد أعربت من قبل كل من أيرلندا وإسبانيا عن رغبتهما في استضافة الوكالة التنظيمية، بيد أن تصريح أيرلندا تحلَّى بالمزيد من الرسمية حتى الآن. ويعتقد هاريس أن نقل الوكالة إلى دبلن سيساعدها في الإبقاء على الكثير من موظفيها.

التجربة الكوبية الأولى من نوعها

أعلن أندرو كيومو، عمدة ولاية نيويورك ـ في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي ـ عن إجراء أول تجربة إكلينيكية أمريكية على الإطلاق لإحدى التقنيات الحيوية التي طُوِّرَت في كوبا، في مركز بحثي للأمراض السرطانية بالولاية. تُعَدّ التجربة ثمرة جهد تعاوني بين مركز هافانا للمناعة الجزيئية “CIM”، ومعهد روزويل بارك للسرطان في بافالو، وستختبر اللقاح العلاجي CIMAvax-EGF، الذي طوره المركز لعلاج المرضى المصابين بسرطان الرئة. اعتُمد اللقاح بالفعل للاستخدام في خمس دول على الأقل، ويرى الباحثون في كلتا المؤسستين أنه يمكن استخدامه في النهاية للوقاية من سرطان الرئة في الأشخاص المعرضين للإصابة به. تدل التجربة على تحسُّن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب ما جاء في إعلان خاص بسياسات وزارة الخزانة الأمريكية في أكتوبر الماضي بشأن السماح للعلماء الأمريكيين بالتعاون بحُرِّيَّة أكبر مع نظرائهم الكوبيين.

مراقبة الاتجاهات

ذكر تقرير “الكوكب الحي” Living Planet Report 2016 ـ المنشور في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي ـ أن أعداد الثدييات البرية، والطيور، والبرمائيات، والسَّمك، والفقاريات الأخرى انخفضت بنسبة 58% بين عامي 1970، و2012. ومن ناحية أخرى.. انخفضت أعداد حيوانات المياه العذبة بدرجة أسوأ، بلغت 81%. ويُعَدّ العامل الرئيس الذي يشكل تهديدًا للحيوانات هو فَقْدها موائلها. كما أن هناك عاملين مهمَّين آخرين، هما ممارسات الاستغلال المفرط، والتغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية. كما يذكر التقرير أنه في حال بقاء الوضع على ما هو عليه؛ فإن العالم سوف يفقد ثلثي تنوعاته الحيوية الفقارية بحلول عام 2020.


كبر الصورة
Source: Living Planet Report 2016 (WWF International, 2016); go.nature.com/2fmtsyx

تحطيم الأرقام

193 كيلومترًا بلغت المسافة التي قطعتها أول رحلة تجارية لشاحنة ذاتية القيادة 193 كيلومترًا، حيث أوصلت شركة النقل “أوتو” Otto ـ المملوكة لـ “أوبر” ـ 51,744 من معلبات بيرة “بدوايزر” من مدينة فورت كولينز بولاية كولورادو إلى مدينة كولورادو سبرينجز.

المصدر: أوتو

المصدر