العيون كلها على المريخ وتقرير مون شوت ووفاة صائد المُذَنَّبات والأمين العام الجديد للأمم المتحدة وتقرير الذكاء الاصطناعي ووزن النيوترينو
أحداث
العيون كلها على المريخ
يتوقع علماء الكواكب تنفيذ أول هبوط ناجح لمركبة فضاء أوروبية على سطح المريخ. فمع مثول دورية Nature للطبع، كان مقررًا أن يلمس المسبار “شياباريلي” سطح الكوكب الأحمر في التاسع عشر من أكتوبر الماضي. يُعَدّ المسبار جزءًا من مهمة “إكسومارس” المشتركة مع وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، وقد أُطلِقَ من قاعدة في كازاخستان في مارس الماضي على متن صاروخ روسي، وانفصل عن السفينة الأم في السادس عشر من أكتوبر. يهدف المسبار إلى تطبيق تقنية الهبوط عمليًّا، إلى جانب دراسة العواصف التي من المتوقع أن تهب فوق سطح المريخ. وفي اليوم نفسه، بدأت عربة مدارية تمثل المكوِّن الثاني للمهمة في الدوران حول المريخ، وسوف تحلل مكونات الغلاف الجوي الرقيق للمريخ في العام القادم. وللاطلاع على المزيد.. انظر: go.nature.com/2eduxj.
مظاهرات بجامعات جنوب أفريقيا
ما زال الطلبة في جنوب أفريقيا يقومون بمظاهرات؛ اعتراضًا على رفع مصروفات التعليم؛ مما يتسبب في تعطيل الدراسة والحياة الأكاديمية بالجامعات هناك. واستمرت المصادمات العنيفة بين الطلبة والشرطة في الجامعات لعدة أسابيع، رغم نداءات مسؤولي الجامعات بضرورة إنقاذ السنة الدراسية من الضياع. ففي الأسبوع الماضي، ألقى المتظاهرون قنابل مولوتوف على مبانٍ بجامعة كوازولو ناتال في ديربان، التي أُحرقت فيها مكتبة في سبتمبر الماضي. ويُذكر أنّ جامعة كيب تاون استأنفت الدراسة في السابع عشر من أكتوبر الماضي، إلا أن جامعات أخرى ـ منها جامعة ويسترن كيب، وجامعة كيب بيننسولا للتقنية، الموجودتان في كيب تاون أيضًا ـ بقيت مغلقة (الصورة من جامعة فال للتقنية بالقرب من جوهانسبرج).
سياسات
ملايين خضراء
في الرابع عشر من أكتوبر الماضي، وافق صندوق المناخ الأخضر ـ الذي تستخدمه الأمم المتحدة كآليّة لمساعدة الدول النامية على مواجهة التغير المناخي ـ على طلبات مِنَح بقيمة 745 مليون دولار أمريكي. وسوف تُوَجَّه الأموال إلى تنفيذ 10 مشروعات جديدة في 27 دولة. وخصص الصندوق ـ الذي لم ينفق أيّ شيء من أمواله منذ إنشائه قبل ست سنوات ـ مبلغًا إجماليًّا قدره 1.17 مليار دولار للدول النامية. وعقد مجلس إدارة الصندوق اجتماعًا في مدينة سونجدو في كوريا الجنوبية، واختار فيه هوارد بامسي ـ المدير العام السابق لمعهد “جلوبال جرين جروث”، والمبعوث الخاص لأستراليا بشأن التغير المناخي ـ ليشغل منصب المدير التنفيذي للصندوق. وسيحلّ بامسي محل هالة شيخ روحو، التي اختيرت لتشغل منصب وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في الحكومة التونسية.
مكسب كبير للمناخ
وافقت 200 دولة تقريبًا على الحد من انبعاثاتها من المركّبات الكيميائية المستخدمة في التبريد والتكييف، التي تسلك سلوك الغازات الدفيئة شديدة الإضرار بالغلاف الجوي. يهدف التوسع في اتفاق مونتريال ـ الذي تم التوقيع عليه في الخامس عشر من أكتوبر الماضي في اجتماع للأمم المتحدة في كيجالي برواندا ـ إلى خفض انبعاثات مركّبات الهيدروفلوروكربون بحوالي 90% خلال القرن الواحد والعشرين. يُذكر أن البروتوكول أنشئ في عام 1987؛ لإيقاف تدمير طبقة الأوزون الحامية لكوكب الأرض. وإذا تُركِت مركبات الهيدروفلوروكربون، التي تحبس الحرارة، والتي حلت محل المركّبات الكيميائية المستهلكة للأوزون، بدون مراقبة، فمن المحتمل أن تسهم في زيادة درجة حرارة الأرض بحوالي 0.5 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي (انظر: go.nature.com/2doehrn).
تقرير مون شوت
أصدر فريق العمل ببرنامج “مون شوت” الأمريكي لعلاج السرطان تقريرًا في السابع عشر من أكتوبر الماضي، موضحًا فيه إنجازاته وأهدافه. واصل فريق العمل ـ الذي يقوده نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ـ مناداته بضرورة مشاركة البيانات، وزيادة أعداد المشاركين في التجارب الإكلينيكية، وتوفير المزيد من البيانات حول الأنماط الجزيئية للأورام. يُذكر أن مبادرة “مون شوت” تهدف إلى مضاعفة وتيرة أبحاث السرطان.
خطة أوباما للمريخ
أعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التأكيد على أهدافه الخاصة بإرسال رواد فضاء من “ناسا” إلى المريخ في ثلاثينات القرن الحالي. وقال أوباما في تصريح لشبكة “سي إن إن” ـ على هامش مؤتمر في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا ـ إن وكالة “ناسا” ستعمل جنبًا إلى جنب مع شركات خاصة؛ لتطوير بيئات إعاشة لرواد الفضاء في الفضاء السحيق. يتضمن ذلك مطالبة الشركات بطرح أفكار جديدة لتركيب وحدات خاصة بمحطة الفضاء الدولية، مخصصة للإعاشة والعمل، إلا أن أوباما سيترك مهمة توجيه “ناسا” للرئيس القادم وللكونجرس، ولذلك فإن الأهداف تظل غير مؤكَّدة تمامًا.
شخصيات
وفاة صائد المُذَنَّبات
توفي كليم تشوريوموف، الذي شارك في اكتشاف المُذَنَّب الذي يشبه البطة المطاطية (الذي قامت المركبة “روزيتا” ـ التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ـ بدراسته)، عن عمر يناهز تسعة وسبعين عامًا. اكتشف تشوريوموف ـ الأوكراني الجنسية ـ مع زميلته عالمة الفلك سفيتلانا جيراسيمنكو المُذَنَّب باستخدام تليسكوب ماكسوتوف في عام 1969. واختارت وكالة الفضاء الأوروبية المُذَنَّب المعروف باسم “تشوريوموف- جيراسيمنكو/67 بي” ليكون وجهة مهمّة “روزيتا” في عام 2003، التي تابعها تشوريوموف عن كثب، وشهد نهايتها بنفسه، بعد الهبوط الارتطامي للمركبة “روزيتا” في الثلاثين من سبتمبر الماضي. وإلى جانب كونه عالم فلك بارز، شارك في اكتشاف مُذَنَّب آخر في عام 1986، وكان تشوريوموف مروِّجًا نشطًا للعلم، ونشر سلسلة من كتب الشعر للأطفال.
الأمين العام الجديد للأمم المتحدة
سيتولى رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق أنطونيو جوتيريس (في الصورة، إلى اليسار) منصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفًا للأمين العام الحالي بان كي مون (في الصورة، إلى اليمين)، الذي سيترك المنصب في الواحد والثلاثين من ديسمبر. وقد اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك جوتيريس للمنصب في الثالث عشر من أكتوبر الماضي. يبلغ جوتيريس من العمر سبعة وستين عامًا، وقد دَرَس الهندسة والفيزياء في لشبونة، وعمل لفترة وجيزة في التدريس الجامعي، قبل أن يتجه إلى السياسة. كما شغل منصب المندوب السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعشر سنوات، حتى عام 2015. وقد صرَّح بأن تخفيف المعاناة عن الضعفاء، وتحقيق المساواة بين الجنسين، سيكونان من أبرز أولوياته خلال فترة ولايته التي ستمتد لخمسة أعوام.
أبحاث
مجرّات كثيرة
أصدر فلكيون في الثاني عشر من أكتوبر الماضي ـ بمساعدة عشرات الآلاف من العلماء الهواة حول العالم ـ مجموعتين من البيانات حول أشكال ما يزيد على 168 ألف مجرّة. تُعَدّ البيانات جزءًا من مشروع “حديقة المجرّات” Galaxy Zoo، الذي بدأ في عام 2007، وضم متطوعين؛ بغرض تصنيف حوالي مليون مجرّة، باستخدام “مسح سلوان الرقمي للسماء” SDSS. تتضمن أحدث المشروعات (الموضحة في ورقتين بحثيتين على الموقعين:https://arxiv.org/abs/1610.03070;2016 ، وhttps://arxiv.org/abs/1610.03068;2016) تفصيلًا لمجرّات أبعد، مصحوبة بصور التقطها تليسكوب “هابل” الفضائي لمجرّات تقع على بُعْد يصل إلى 3.6 مليار فرسخ فلكي (12 مليار سنة ضوئية). قد تساعد هذه النتائج علماء الفلك على فَهْم كيفية تطوُّر المجرّات.
تقرير الذكاء الاصطناعي
ذكر تقرير للبيت الأبيض، نُشر في الثاني عشر من أكتوبر الماضي، أن الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية مِن الأشياء التي تزيد من إمكانية تطوير الابتكار والنمو الاقتصادي. يشير التقرير ـ الذي يدعو القطاعين الحكومي والخاص إلى الاستثمار في الأبحاث والتطوير ـ إلى أن التشريعات والمعايير يجب أن تضع في الاعتبار المكاسب المحتمَلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال المال، والرعاية الصحية، والطيران، والسيارات ذاتية القيادة. ويشدِّد التقرير على أهمية تقييم آثار الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والقوى العاملة، لأن التوسع في استخدام الآلات ذاتية التشغيل في الصناعة ربما يؤثر بشكل خاص على شاغلي الوظائف منخفضة الدخل.
منشآت
وزن النيوترينو
أُطلقت للمرة الأولى ـ في الرابع عشر من أكتوبر الماضي ـ تجربة “كارلسروه تريتيوم نيوترينو”، (كاترين KATRIN)، الهادفة إلى التوصل إلى الكتلة المحيرة لجسيمات النيوترينو. من المعروف أن كتلة النيوترينو لا صفرية، إلا أن القيمة الفعلية لهذه الكتل كان يصعب قياسها. وسوف تقيس التجربة “كاترين” الوزن متناهي الصغر للجسيمات، بشكل غير مباشر، عن طريق قياس طاقة الإلكترونات الناتجة عن التآكل النووي للتريتيوم؛ أحد نظائر الهيدروجين. وشرع الباحثون الآن في إطلاق الإلكترونات داخل جهاز طوله سبعين مترًا، تبلغ تكلفته 60 مليون يورو (ما يعادل 66 مليون دولار أمريكي)، ويخططون للبدء في أواخر عام 2017 في تجربة التريتيوم، التي من المتوقع أن تستمر لخمسة أعوام.
مراقبة الاتجاهات
ربما يكون بوب ديلان، الحاصل على جائزة “نوبل” في الأدب، الموسيقِي المفضَّل لدى العلماء. فقد وجد تحليل أُجري في عام 2015 أن أسماء أغنياته ذُكرت في 213 عنوانًا ـ على الأقل ـ من عناوين المقالات (C. Gornitzki, A. Larsson and B. Fadeel Br. Med. J. 351, h6505; 2015)، وجاءت أغنية “a-changin” في عناوين مقالات في مجالات متنوعة. استنتج المؤلفون أن السبب يرجع إلى احترام ديلان لمهنة الطب، الذي ظهر جليًّا في كلمات أغنيته “كنت أتمنى أن أصبح طبيبًا”.
