يستطيع النحل أن يتعلّم التعامل مع الأشياء، ويمكنه تمرير المعرفة التي اكتسبها إلى بقية النحل.
فقد قدَّم لارس شيتكا ـ من جامعة الملكة ماري في لندن ـ وزملاؤه إلى مجموعة من النحل من نوع Bombus terrestris قُرْصًا مملوءًا بماء مسكر، وموضوعًا تحت لوح شفاف من “البليكسي جلاس” Plexiglas. وللوصول إلى القرص، كان على النحل سَحْب خيط متصل به (في الصورة). ولُوحِظ أنه من أصل حوالي 300 نحلة، لم تتمكن سوى نحلتين فقط من القيام بذلك من تلقاء نفسيهما؛ بينما كان معظم النحل بحاجة إلى تدريب تدريجي، نجح بعده أكثر من 80% منه في إتمام المهمة.
وعندما شاهد النحلُ غير المدرَّب النحلَ الآخر يحصل على الماء المُسَكَّر؛ تَمَكَّن مِن تَعَلُّم الحيلة. فقد تم إدخال “نحلة مدرَّبة” في مستعمرات من النحل غير المدرَّب، ثم قُدِّم القرص لنحل من تلك المستعمرة؛ فنتج عن ذلك أنْ تَعَلَّم قرابة نصف النحل الجامع للغذاء أداء المهمة في نهاية المطاف، بيد أنه لم يتمكن أيٌّ من النحل في المستعمرات المُحْكَمة من سَحْب القرص إلى الخارج.
(PLoS Biol. 14, e1002564 (2016
المصدر