الزرع المثلي للخلايا العضلية القلبية المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة الفاعلية المُحَفّزة يجدد قلوب الرئيسيات

تُشَكِّل الخلايا الجذعيّة متعددة الفاعلية المُحَفَّزة (iPSCs) مصدرًا محتملًا للخلايا العضليّة القلبيّة، خاصّة للمريض، بغرض الإصلاح القلبيّ، ما يوفِّر نقطة تفوُّق كبيرة على المصادر الأخرى للخلايا في مواجهة الرفض المناعيّ. إلا أن الزرع الذاتي يواجه تحدّيات كبيرة في تصنيعه وتنظيمه. ورغم أن الزرع المثليّ الموائم لمُعَقّد التوافق النسيجيّ الرئيس (MHC) يمثِّل استراتيجيّة بديلة واعدة، إلا أنه لم تُجْرَ الكثير من الدراسات المناعيّة على iPSCs. وهنا، يصف الباحثون نموذجًا للزرع المثليّ أُجْرِيَ باستخدام القرد المكاك آكِل السرطان (Macaca fascicularis)، الذي تُطَابِق بنية MHC فيه البنية الموجودة في البشر. تمّ توليد iPSCs مشتقة من خلايا ليفيّة من حيوانٍ متماثل اللاقحة، ذي MHC فرديّ النمط (HT4)، وتمايزت بعدها إلى خلايا عضليّة قلبيّة (iPSC-CMs). وتمّ تعريض خمسة قرود متماثلة اللاقحة HT4 لاحتشاء عضلة القلب، متبوعًا بحقنٍ مباشر داخل عضلة القلب لـiPSC-CMs. ولُوحظ أنّ رقعة الخلايا العضليّة القلبيّة ظلّت حيّة لمدة 12 أسبوعًا، دون إشارة إلى أي رفضٍ مناعيّ في القرود المعالَجة بجرعات مناسبة إكلينيكيًّا من الميثيل بردنيزولون، والتاكروليمس، كما أظهرت اقترانًا كهربيًّا بالخلايا العضلية القلبيّة المضيفة، كما اتضح من استخدام مؤشر الكالسيوم الفلوري G-CaMP7.09. وإضافةً إلى ذلك.. فقد حَسَّن زرع iPSCCMs من الوظيفة الانقباضيّة القلبيّة بعد 4 أسابيع، و12 أسبوعًا بعد الزرع؛ إلا أن نسبة حدوث تسرُّع القلب البطيني ازدادت بشكلٍ عابر، لكنْ ملحوظ، مقارنةً بالضوابط المحكومة بالنواقل. وإجمالًا، تكشِف البيانات التي حصل عليها الباحثون أن زرع  IPSC-CM كافٍ لتجديد قلوب الرئيسيات غير البشرية المصابة بالاحتشاء؛ إلا أنه يلزم إجراء المزيد من البحث؛ لضبط الاضطرابات القلبية بعد الزرع.

المصدر