تفشِّي وباء الكوليرا في هايتي في أعقاب الإعصار وإنسان “الكينويك” وانبعاثات الطيران وتعديل في معاهدة مناخية وتقليص “ثيرانوس”
وتحيُّز ضد المرأة في استخدام التليسكوب
أحداث
خبراء أجانب
أعرب أكاديميون عن غضبهم إزاء قرار حكومة المملكة المتحدة بمنع الخبراء الأكاديميين الأجانب من تقديم المشورة لمشروعات الـ”بريكست”. فقد صدرت تقارير ـ في السابع من أكتوبر الماضي ـ تفيد بأن وزارة الخارجية البريطانية أخبرت كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بأنها لن تأخذ بمشورة الأكاديميين الذين لا يحملون جواز سفر بريطانيًّا. وليس واضحًا ما إذا كان هذا الاتصال قد جرى بالفعل، أم لا. وبينما أكَّدت كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تلقِّيها هذه التعليمات بالفعل، صرّحت وزارة الخارجة البريطانية ـ التي لم تعلِّق بصورة مباشرة على ادِّعاء كلية لندن ـ بأنها ستستمر في أخذ المشورة مِن “أنبغ العقول وألمعها، بغضّ النظر عن جنسيتها”.
تفشِّي وباء الكوليرا في هايتي في أعقاب الإعصار
اجتاح الإعصار “ماثيو” جُزُر الكاريبي، وتَسبَّب في مقتل ألف شخص ـ على الأقل ـ عندما ضرب هايتي في الرابع من أكتوبر الماضي. تتزايد المخاوف من تفشِّي وباء الكوليرا في أعقاب العاصفة، إذ تم الإبلاغ عن 13 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بالمرض حتى الآن. ويُعَدّ الإعصار “ماثيو” أول إعصار من الفئة الخامسة يضرب منطقة الأطلنطي منذ الإعصار “فيليكس” في عام 2007. استمرت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة في الشمال، ولكنها أحاطت بساحل فلوريدا، حيث كانت الخسائر أقل من المتوقع، ولم يبلِّغ “مركز كينيدي للفضاء” ـ التابع لوكالة “ناسا” ـ سوى عن أضرار طفيفة. يضم المركزُ الجيلَ التالي من أقمار GOES-R الجاهزة للإطلاق، لرصد حالات الطقس، وتحسين التنبؤ بالأعاصير بمنطقة المحيط الأطلنطي، إلى جانب تحسين رصد ظواهر أخرى. ويُذكر أنه بلغ عدد الخسائر في الأرواح في أمريكا عشرين قتيلًا على الأقل.

فيزيائي محبوس
في السابع من أكتوبر الماضي، رفض مجلس الدولة بفرنسا ـ المحكمة الإدارية العليا ـ التِماسًا مقدَّمًا من عالِم فيزياء الجسيمات أدلين هيشور؛ لرفع الإقامة الجبرية عنه. يُذكر أنه سبق أنْ قضى هيشور فترة في سجون فرنسا؛ لاتهامه بجرائم تتعلق بالإرهاب ـ وهي اتهامات شَكَّك فيها زملاؤه بشدة ـ قبل أن يبدأ حياته البحثية مرة أخرى في البرازيل، بعد إطلاق سراحه في عام 2012. وفي شهر يوليو من العام الحالي، رُحِّل إلى فرنسا ووُضِعَ تحت الإقامة الجبرية هناك، بموجب قانون الطوارئ الذي فُعِّل عقب هجمات إرهابية. أدان زملاء عالِم الفيزياء الأسلوب الذي عُومل به العالم. وفي تطوُّر للأحداث في الأسبوع الماضي، سعى هيشور ـ الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية، والجزائرية ـ إلى تخليص نفسه من هذا الوضع بطلبه إسقاط الجنسية الفرنسية عنه ليُرحَّل على الفور من فرنسا.
إنسان “الكينويك”
مَرَّر مجلس النواب الأمريكي قانونًا لإعادة البقايا البشرية المثيرة للجدل إلى السكان الأصليين الأمريكيين في ولاية واشنطن. فقد أثار مصير الهيكل العظمي شبه المكتمل ـ البالغ عمره 8,500 عام ـ لإنسان “الكينويك” الكثير من الجدل منذ اكتشافه في عام 1996. وقع الخلاف بين العلماء الذين يرغبون في دراسة البقايا وقبائل الأمريكيين الأصليين الذين كانوا يرون أن البقايا خاصة بأسلافهم. ويجب ألّا يتعارض مشروع القانون مع قانون مماثل، مرَّره مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي، ويجب أن يوقِّع عليه الرئيس الأمريكي.
منشآت
“ليجو” في الهند
سيُنشأ الفرع الهندي المخطَّط إنشاؤه لمرصد قياس تَداخُل موجات الجاذبية بالليزر “ليجو” LIGO في منطقة ماراثوادا غربي البلاد، على الأغلب، بعدما أعلنت ولاية ماهاراشترا ـ في الرابع من أكتوبر الماضي ـ عن موافقتها على تخصيص موقع مساحته 40 هكتارًا للمختبَر. سينضم الليجو الهندي إلى شبكة عالمية من أجهزة استشعار موجات الجاذبية، تشمل الموقعين اللذين سَجَّلا أول رصد للموجات في العام الحالي في الولايتين الأمريكيتين.. واشنطن، ولويزيانا.
أوكرانيا تنضم إلى “سيرن”
أصبحت أوكرانيا عضوًا مشارِكًا في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات بالقرب من جنيف في سويسرا. تتيح هذه الخطوة لأوكرانيا عقد اجتماعات لمجلس “سيرن“، وحضورها، ولكن بدون حق التصويت. وصف يوري كلايمنكو سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف الخطوة التي أعلن عنها ـ في الخامس من أكتوبر الماضي ـ بأنها “خطوة شديدة الأهمية في الطريق إلى اندماج أوكرانيا مع أوروبا”. تُعَدّ أوكرانيا خامس عضو مشارِك ينضم إلى المختبر، إلى جانب صربيا، وقبرص، وتركيا، وباكستان.
التغير المناخي
انبعاثات الطيران
بعد ثلاثة أعوام من الجدل، توصَّل مفاوِضون من 191 دولة إلى اتفاق؛ للحدّ من انبعاثات الكربون الناتجة عن الطيران الدولي. يضع الاتفاق ـ الذي أُبرم في السادس من أكتوبر الماضي، أثناء اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني في مونتريال بكندا ـ معايير لكفاءة الطاقة، ويؤسس برنامجًا لموازنة انبعاثات الكربون؛ لجعل صناعة الطيران تستثمر في مشروعات لخفض الانبعاثات في قطاعات أخرى. يستطيع البرنامج تغطية حوالي 75% من الزيادة في الانبعاثات من عام 2021، حتى عام 2035، مما ستَنْتُج عنه موازنة 2.5 مليار طن من الكربون، بما يعادل 6 سنوات من انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة. وجدير بالذكر أن انبعاثات الطيران تشكل 2% من انبعاثات الكربون العالمية.
تعديل في معاهدة مناخية
وَضَعَ اجتماعٌ للوفود بالأمم المتحدة ـ انعقد في كيجالي في رواندا ـ اللمسات الأخيرة على التعديل الذي أُجري على بروتوكول مونتريال، بحيث تستهدف المعاهدة الغازات الدفيئة، وكذلك المواد المدمِّرة لطبقة الأوزون. اتُّخِذَ القرار في العام الماضي بالقضاء التدريجي والسريع على استخدام منتجات الهيدروفلوروكربون، وهي مبرِّدات تندرج ضمن قائمة الغازات الدفيئة القوية. ووصفت دورية Nature القرارَ آنذاك بالقرار “المرحَّب به، الذي طال انتظاره”، (انظر: Nature 527, 133; 2015). وكان مِن المتوقع أن تبقى الوفود حتى اليوم الختامي للاجتماع في الرابع عشر من أكتوبر الماضي؛ لإجراء مناقشات مستفيضة؛ لصياغة تفاصيل التعديل.
أعمال
تقليص “ثيرانوس”

أبحاث
تحيُّز ضد المرأة في استخدام التليسكوب
ذكر تحليلٌ منشور على الخادم “أركايف” arXivـ في الخامس من أكتوبر الماضي ـ (F. Patat Preprint at https://arxiv. org/abs/1610.00920; 2016) أن العلماء الإناث يُخَصَّص لهن وقت أقل في المرصد الأوروبي الجنوبي، مقارنةً بنظرائهن من الذكور. ووجدت الدراسة ـ التي أُجريت على 13 ألف طلب، و3 آلاف باحث رئيس ـ أن 16% من الطلبات التي قدَّمَتها باحثات تمَّت الموافقة عليها، بينما تفوَّق عليهن الرجال بنسبة 22%. تقول الدراسة إن السبب الاساسي لهذا التباين هو على الأغلب أن الرجال الذين يتقدمون بالطلبات يشغلون ـ في المتوسط ـ مناصب بحثية أرفع من النساء، وأن روّاد الفضاء الذين يشغلون مستويات وظيفية أعلى حصلوا على تقييمات أعلى لطلباتهم أثناء عملية المراجعة.
جوائز
جائزة “نوبل” للكيمياء
تَقاسَم كل من جان بيير سوفاج، وفريزر ستودارت، وبرنارد فيرينجا جائزة “نوبل” في الكيمياء لعام 2016، التي أُعلن عنها في الخامس من أكتوبر الماضي؛ لعملهم في إنتاج محرِّكات جزيئية دقيقة. صَنَعَ الثلاثي عُقَدًا جزيئية، ومكّوكات دوّارة، وسلاسل، ومضخات، ومحاور دورانية، ومفاتيح إيقاف وتشغيل، وذاكرات تخزين، وحتى سيارة نانوية.. وكل هذا بمقياس الجزيئات. وبينما تنتظر الماكينات النانوية إيجاد تطبيقات لها، يأمل الباحثون في أن تُستخدم في مجالات متنوعة، بدءًا من توصيل الدواء، حتى ذاكرة الكمبيوتر. وفي سياق منفصل، أعلن عالِم أحياء الخلية يوشينوري أوسومي ـ الفائز بجائزة “نوبل” في الطب لعام 2016 ـ أنه سيستخدم الجائزة الممنوحة له ـ وقيمتها 8 ملايين كرونة سويدية (ما يعادل 940 ألف دولار أمريكي) ـ في إنشاء نظام لمنح الدعم لصغار الباحثين خلال العقود القادمة.
منحة الأبحاث الكبرى
خُصصت منحة بقيمة 75 مليون دولار أمريكي لصالح أبحاث مرض الشريان التاجي لفريق يقوده كالوم ماكري، رئيس قسم طب أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى بريجهام والنساء في بوسطن بولاية ماساتشوستس. تأتي الأموال من صندوق “وان بريف أيديا”، الذي أَسَّسَتْه كل من جمعية القلب الأمريكية، ومنظمة فيريلي لعلوم الحياة، التي تملكها شركة ألفابيت (الشركة الأم لجوجل)، وشركة الأدوية “أسترا زينيكا”؛ لتمويل الأبحاث عن أكثر أمراض القلب شيوعًا في الولايات المتحدة. سيتم منح المنحة الكبيرة ـ غير المعتاد تخصيصها لفريق واحد ـ على صورة دفعات بقيمة 15 مليون دولار أمريكي على مدار خمس سنوات.
مراقبة الاتجاهات
انسحب مستثمرون ـ في الخامس من أكتوبر ـ عندما أعلنت شركة أدوية متخصصة في علاجات مرتبطة بتداخل الحمض النووي الريبوزي (RNAi) أنها ستتخلَّى عن أحد أدويتها المحتملة، لأسباب تتعلق بالسلامة. كان الدواء “ريفوسيران” لعلاج الداء النشواني (Amyloidosis) قد دخل في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية. تسبَّبت تلك الأخبار في هبوط أسهم شركة “ألنايلام” للمستحضرات الدوائية في كمبريدج بولاية ماساتشوستس لقرابة 50%. سَعَتْ شركات للتوصُّل إلى علاجات بالاعتماد على تداخل الحمض النووي الريبوزي، ولكن المستثمرين لم يكونوا متحمسين لأسهم شركات التقنية الحيوية هذا العام.